أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (عبيد أعبيد)
 
تطورات جديدة في ساحة الاقتتال السورية، بعد ليلة مواجهات عنيفة في ريف إدلب، بين هيئة تحرير الشام ومجموعة “نور الدين الزنكي”، تلتها مواجهات أخرى بين الهيئة وفصائل “الجبهة الوطنية للتحرير”. 

مراسل تلفزيون الآن، تحدث عن توقيع هيئة تحرير الشام وفصائل الجبهة الوطنية للتحرير، على اتفاق هدنة جديدة، صباح اليوم. 

هو إذن، مسلسل اقتتال متتالي بين تشكيلات تنظيم القاعدة وفصيلها المتمرد “هيئة تحرير الشام”، وزعيمه أبو محمد الجولاني. 

من يُنهي من في إدلب؟ وكيف تدور خيوط الحرب بين الظواهري والجولاني في سوريا؟ 

من ينهي من في إدلب؟ أهي القاعدة أم هيئة تحرير الشام لزعيمها أبو محمد الجولاني؟ الجواب مبدئيا في هذا الخبر : هيئة تحرير الشام تتوصل وفصائل مقاتلة تبايع تنظيم القاعدة، الى اتفاق وقف إطلاق النار، نص على “تبعية جميع المناطق” في محافظة إدلب، ومحيطها لـ”حكومة الإنقاذ” التي أقامتها هيئة تحرير الشام في المنطقة. 

إذن، فصيل أبو محمد الجولاني، صار يحكم قبضته على إدلب بالكامل، بعد هزيمة ميدانية على الأقل، لمجموعة نور الدين الزنكي وأغلب فصائل الجبهة الوطنية للتحرير. 

هنا،  ينتهي الصراع الميداني، ليبدأ نزال من نوع آخر، يقوده فقهاء تنظيم القاعدة في المنطقة، الرافضون لمحاكم الجولاني وحكمه في إدلب.. هذا هاني السباعي، أشهر فقهاء وأتباع أيمن الظواهري، يدخل على خط التجريح في شرعية محاكم الجولاني وحكمه للمنطقة. 

مصادر ميدانية في إدلب، تحدثت لتلفزيون الآن، عن تعليمات شخصية من الجولاني، تقضي بتوحيد المحاكم والتشريعات في كل بقاع محافظة إدلب. رد فصائل القاعدة جاء سريعا، بعدم الانصياع لتعليمات الجولاني. 

صراع الفصائل المسلحة في سوريا، صار أكثر تعقيدا وعشوائية، لا، بل وصار مرتبطا بميزاجيات زعمائه، فزعيم القاعدة أيمن الظواهري، الذي خرج أبريل /نيسان الماضي، مهاجما تنظيم الإخوان في مصر، متهما إياهم بتقديم هدايا للغرب. عاد لينقلب على عاقبيه مرة أخرى، ليعلن في شريط جديد، يعلن فيه دفاعه على تنظيم “الإخوان المسلمين”، المصنف دوليا في قوائم الإرهاب. 

دفاع الظواهري عن جماعة الإخوان المسلمين، ليس بالجديد، فلطالما وصف نفسه أحد التلاميذ النجباء لـسيد قطب، المنظر الأدبي لجماعة الإخوان المسلمين، وكما أكد في إحدى كتاباته أن أفكار سيد قطب ودعوته، إنما تمثل بداية تشكل نواة الحركة “الجهادية” المعاصرة، التي انبثقت عنها جماعة الجهاد المصرية، التي انتسب إليها الظواهري.

علاقة تنظيم القاعدة و”الإخوان المسلمين”، كانت أيضا موضوع حرب كلامية بين القاعدة ونظيره الإرهابي “داعش”، الذي شن عبر مقال شديد اللهجة في العدد الأخير من مجلته، هجوما كلاميا على تنظيم القاعدة، متهما إياه بالتعاون مع الإخوان المسلمين، محاولة منه، لجذب دعم العناصر الأكثر تطرفًا داخل صفوفه.

 

اقرا ايضا: بومبيو يؤكد الانسحاب الأمريكي من سوريا