أخبار الآن | لبنان – فرانس برس 

شهدت مدينة طرابلس – لبنان هجوماً إرهابياً دامياً، ليل الإثنين – الثلاثاء، حيث أقدم مسلح على قتل عنصرين من الجيش اللبناني واثنين من قوى الامن الداخلي، في هجوم على مواقع أمنية. وبعد ساعتين من الإضطرابات، انتهى الهجوم بتفجير المنفذ نفسه في إحدى المباني التي تحصّن فيها.

وفي التفاصيل بحسب وكالة “فرانس برس”، فإنّه “عند الساعة 11 ليلاً، أطلق المهام النار باتجاه فرع مصرف لبنان ومركز تابع لقوى الأمن الداخلي، بالإضافة إلى آلية عسكرية تابعة للجيش اللبناني”. وبحسب بيانٍ صادر عن الجيش، فإنّ “إطلاق النار طال أيضاً دورية لقوى الأمن الداخلي”.

https://twitter.com/ChaghouryMyriam/status/1135674174918316032

مصادر أمنية لبنانية أشارت لـ”فرانس برس” أنّ “الحادث الإرهابي أسفر عن مقتل عنصرين في الجيش اللبناني أحدهما ضابط وإثنين آخرين من قوى الأمن، أحدهما توفي لاحقاً متأثراً بجروح أصيب بها”. وأكّد الجيش في بياناته أن “وحداته بدأت عمليات تغتيش بحثاً عن مطلق النار لتوقيفه، ثم طوقته في أحد المباني السكنية واشتبكت معه، فأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يزنّر نفسه به”. وكشفت المصادر أنّ “الإرهابي الذي يدعى عبد الرحمن مبسوط، كان سجيناً سابقاً على خلفية معارك اندلعت قبل سنوات بين الجيش وفصيل إسلامي”. 

https://twitter.com/mllepaolatweets/status/1135671862195888129

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، فإنّ وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي أعلنت عن “تبني مجموعة أبو محمد العدناني لعملية طرابلس”.

وكانت طرابلس تحولت إلى مدينة مرعوبة أمس، حيث حوصر المواطنين في أماكن تواجدهم، إذ بقي الكثير من زبائن المقاهي المجاورة للمنطقة التي وقعت فيها الحادثة في أماكنهم، إلى حين انتهاء العملية في ساعة متأخرة ليلاً.
“الداخلية”: ما حصل حادثة فردية

واليوم الثلاثاء، زارت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن مدينة طرابلس، برفقة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللبناني اللواء عماد عثمان. وفي تصريح لها، أكّد الحسن أنّ ما “حصل حادثة فردية، والأجهزة الأمنية مستنفرة لضرب أي محاولة عابثة بالأمن في المستقبل”، موضحة أنّ “التحقيقات مستمرة لكشف ملابسات الحادثة كاملة”.

من جهته، قال الرئيس اللبناني ميشال عون في تغريدة على “تويتر”، اليوم الثلاثاء أن “أي عبث بالأمن سيلقى الرد الحاسم والسريع وما حصل في طرابلس لن يؤثر على الاستقرار في البلاد“.

بدوره، شدّد رئيس الحكومة سعد الحريري على “وجوب اتخاذ كل التدابير التي تحمي امن طرابلس واهلها، وتقتلع فلول الاهاب من جذورها“.

وتحولت مدينة طرابلس، ثاني أكبر المدن اللبنانية، بين العامين 2012 و2013 مسرحاً لمواجهات عنيفة متكررة بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنية، وجبل محسن ذات الغالبية العلوية، قبل ان ينتشر الجيش اللبناني هناك في تشرين الأول/اكتوبر 2014وشهد لبنان قبل أكثر من عامين تفجيرات عدة بسيارات مفخخة تبنى تنظيم الدولة الإسلامية عدداً منها. وفي صيف العام 2017، خرج عناصر من تنظيم “داعش” وجبهة النصرة سابقاً من منطقة جبلية كانوا يتحصنون فيها عند الحدود مع سوريا إثر عمليات عسكريةومنذ أكثر من عامين، يطغى الاستقرار الأمني على لبنان باستثناء حوادث نادرة تطال بمعظم الأحيان عناصر الجيش والقوى الأمنية.
وتلقي الأجهزة الأمنية في لبنان القبض بشكل دوري على أشخاص مرتبطين بتنظيم “داعش” أو متهمين بالتواصل معه والتخطيط لتنفيذ اعتداءات يطاول عدد منها نقاطاً للجيش.

مصدر الصورة: afp

للمزيد:

انتحار منفذ الهجمات الإرهابية في طرابلس اللبنانية