أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حسام الأحبابي)
 

تزايدت التحذيرات الدولية والمحلية من المعركة الأكثر دموية في إدلب شمالي سوريا , و في الوقت الذي تستعد فيه قوات النظام لتعزيز قواتها وبدء هذه المعركة , تتناقض مواقف الدول التي لديها قوات في هذه المدينة الأمر الذي يهدد مصير مئات الآلاف من سكانها.

الحرب في سوريا تدخل مراحلَ هي الأكثر خطورة بحسب ما ذكرت تقارير أمريكية, حيث ستبدأ قوات النظام وحلفاؤها بمحاولة بسط سيطرتها على آخر المناطق الخارجة عن نطاق نفوذها في ظل وجود قوى أجنبيَّة أخرى.

مصادر ميدانية في سوريا ذكرت لصحيفة واشنطن بوست أنه برغم دخول الأزمة مراحلها الأخيرة لكن ما زال نحو ثلث البلاد خارج سيطرة النظام وهي مناطق إنتشار القوات الأمريكية والتركية في حلب و إدلب وشرق البلاد , 
بينما تحاول إيران ترسيخ إنتشار قواتها وميليشياتها المتحالفة معها إلى جانب قوات النظام، وهو ما أثار مخاوف عميقة في إسرائيل.

و يرى مراقبون أن روسيا فشلت بتبديد مخاوف إسرائيل بشأن الوجود الإيراني، وإذا رفضت إيران إخراج قواتها من سوريا وأصرت إسرائيل على ذلك فقد يعني وقوعَ الحرب.

في هذه الأثناء أكد مسؤولون روس أنهم يفضّلون التوصّل إلى حل تفاوضي لإدلب , على غرار معارك جنوب غربي سوريا.
الموقف الروسي جاء مستنداً الى إتفاق جماعات مسلَّحة مع النظام , بينما إنضمَّت مجموعات أخرى لمقاتلة تنظيم داعش.

وقال المبعوث الروسي الخاصّ الى سوريا ألكسندر لافرنتيف “إن روسيا ترغب في إستخدام جنوب غربي سوريا كنموذج في إدلب”.
من جهتها أبدت المعارضة إستعدادها للترويج للطرح الروسي , لكنها تريد أن تعرف ماذا ستكسب في المقابل.

و ذكر أعضاء في فصائل بإدلب إن المعارضة تريد ضمانات بأن يكون لديها شكلٌ من أشكال الحكم الذاتي والحماية تحت رعاية روسية أو دولية.
و حذر هؤلاء الأعضاء من معركة مدمرة في إدلب , لكن ما زال هناك وقت للدبلوماسية.

أما فيما يخصّ المناطق الخاضعة للسيطرة الأمريكية، فالمرجح أنها ستكون أقلّ مشاكل , إذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيُبقي فقط على القوات الخاصة لضمان عدم عودة داعش.

ترامب أشار أيضا الى أن إبقاءه لقوات في سوريا يستهدف القضاء على تهديدات داعش لاسيما قرب الحدود العرقية السورية.
و كانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن شرعت بتفاهمات مع النظام من أجل منحها شكلاً من أشكال الحكم الذاتي في المناطق التي قاموا بتحريرها من داعش.

 

اقرا ايضا

غارات جوية وقصف مدفعي على إدلب

عشرات القتلى و الجرحى بانفجار مستودع أسلحة في إدلب