أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)

خرج الالاف في كل من محافظات  بغداد والبصرة وميسان وذي قار والديوانية  والمثنى وكربلاء والنجف وبابل

في تظاهرات شعبية غاضبة على استمرار تردي الواقع الخدمي والمعيشي في البلاد، وسط اجراءات أمنية مشددة اتخذتها القوات الامنية في المحافظات المذكورة

حيث استخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين بعد أن حاولوا التوجه إلى المنطقة الخضراء، حيث يقع مقر الحكومة والبرلمان.

بعد الهدوء النسبي الذي شهدته العاصمة العراقية بغداد والمحافظات الجنوبية على مدى الأيام القليلة الماضية، تعود اليوم التظاهرات والاحتجاجات المنددة بالواقع المعيشي والخدمي، فيما تحاول الحكومة العراقية تقديم حزمة من المشاريع الإصلاحية التي تصب في إطار الحلول السريعة للتخفيف من غضب المواطن العراقي.

ولكن يبدو ان المتظاهرين مصرون على استمرارهم بالخروج والاحتجاج على الحكومة، لحين تنفيذ مطالبهم بالكامل.

فقد خرج الالاف في كل من محافظات البصرة  ، وبغداد اليوم الجمعة في تظاهرات شعبية غاضبة على استمرار تردي الواقع الخدمي والمعيشي في البلاد.

من جانبها افادت مصادر امنية عراقية، اليوم الجمعة، بان القوات الأمنية اخذت بالانتشار وسط العاصمة بغداد فيما قطعت بعض الطرق المؤدية الى ساحة التحرير، تحسبا لانطلق تظاهرة.
وقالت المصادر ان القوات الامنية بجميع قطعاتها العسكرية بدأت بالانتشار

واتخذت القوات الأمنية، ومكافحة الشغب منذ مساء امس الخميس في المحافظات التي تشهد احتجاجات وهي: بغداد، والبصرة، وميسان، وذي قار، والديوانية، والمثنى، وكربلاء، والنجف، وبابل.

وقال محتجون ان القوات الأمنية منعت جميع وسائل الاعلام من تغطية وقائع التظاهرات في ساحة التحرير وسط بغداد.

وبحسب المحتجين فان التظاهرات شهدت تفاعلا مع خطبة المرجع الشيعي، علي السيستاني، حيث دعا في خطبة الجمعة إلى تغيير طريقة التظاهرات السلمية لفرض إرادة الشعب على المسؤولين، كما دعا السيستاني إلى تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن، مشترطا أن يكون رئيسها حازما وقويا، وتحقق مطالب المواطنين بصورة عاجلة.

كما طالب السيستاني بتغيير الامتيازات التي تمنح لبعض الفئات، مثل البرلمانيين وغيرهم، رافضا الاعتداءات على المواطنين، ومشددا على ضرورة العمل على تحقيق المطالب.

وتشهد محافظات وسط وجنوب العراق خلال الأيام الماضية احتجاجات واسعة ضد تردي الواقع الخدمي والمعيشي، وتفشي الفساد المالي والإداري، وارتفاع معدل البطالة داخل المجتمع مما دفع بالحكومة الى اتخاذ سلسلة من الإجراءات العاجلة تلبية لمطالب المتظاهرين والذين قتل وأصيب منهم العشرات على ايدي القوات الأمنية.

 

للحديث أكثر حول هذا الموضوع ينضم إلينا عبر الأقمار الصناعية من بغداد الدكتور احسان الشمري رئيس مركز التفكير السياسي العراقي

 

اقرأ أيضا:
هكذا تستخدم إيران العراق كجسر بري لتزويد حلفائها في سوريا

التظاهرات تتجدد بالتزامن في بغداد ومدن جنوب العراق