أخبار الآن | بيروت – لبنان – (المرصد السوري) 

قتل نحو 44 مدنياً في قصف نفذته قوات النظام السوري بعد منتصف الليل وصباح الإثنين على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، في حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "حصيلة القتلى تواصل الارتفاع نتيجة استمرار انتشال الضحايا من تحت الأنقاض"، بعدما كان المرصد وثق صباحاً مقتل 14 مدنياً. وأسفر القصف أيضاً عن إصابة أكثر من 120 آخرين بجروح.

وقال المرصد أن الضربات الجوية استهدفت ليل الاحد وباكرا صباح الاثنين عددا من بلدات الغوطة الشرقية، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، موضحا أنه "في الحمورية قتل عشرة اشخاص في قصف جديد بالبراميل المتفجرة قبيل وبعد منتصف الليل".

وإلى جانب الحملة الجوية، بدأت قوات النظام التي تلقت تعزيزات عسكرية هجوماً برياً ازدادت وتيرته تدريجاً، وتركز على الجبهة الشرقية. وجاء بعيد هدنة أعلنتها روسيا، تسري منذ الثلاثاء يومياً لخمس ساعات ويُفتح خلالها ممر عند معبر الوافدين، شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين.

وتُعد الغوطة الشرقية إحدى بوابات دمشق. ولطالما شكلت هدفاً لقوات النظام التي تفرض عليها حصاراً منذ العام 2013.

وباتت قوات النظام الأحد، بحسب المرصد السوري، تسيطر "على أكثر من 25 في المئة" من الغوطة الشرقية.

والاحد قال الأسد في تصريحات لصحافيين نقلها التلفزيون الرسمي "يجب أن نستمر في العملية بالتوازي مع فتح المجال أمام المواطنين للخروج"، معتبراً أن "عملية الغوطة هي استمرار لمكافحة الارهاب".

وتسبب الحصار المفروض على الغوطة الشرقية منذ 2013 بنقص كبير في المواد الغذائية والمستلزمات الطبية. وكان السكان يعتمدون على مساعدات دولية تصلهم بشكل متقطع وعلى زراعات محلية أو يأتون بالمواد الغذائية عبر التهريب. وزاد التصعيد الأخير من معاناتهم.

وتتواصل الغارات في وقت أعلنت الأمم المتحدة الاحد أنها تنوي إرسال قافلة مساعدات الإثنين إلى الغوطة الشرقية مؤلفة من "46 شاحنة تقل مواد طبية وغذائية، فضلاً عن طعام لـ27500 شخص ممن هم بحاجة اليه".

وحصلت الأمم المتحدة، وفق ما جاء في بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، على موافقة لإدخال مساعدات لـ70 ألف شخص، وتلقت ضمانات بإرسال قافلة أخرى الخميس.
 

 

اقرأ أيضا:
الأمم المتحدة: قافلة المساعدات لن تذهب إلى الغوطة

الأمم المتحدة: 600 قتيل في الغوطة الشرقية منذ فبراير