أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

بعد مرور عام على هزيمة التنظيم الإرهابي الأكثر تطرفاً تاركاً خلفه مدن مدمرة وآلاف القتلى وعدد كبير من المختطفين والسبايا، يحاول التنظيم تنفيذ عمليات إرهابية عبر الذئاب المنفردة، وتبرز الاشتباكات فى بلدة هجين التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، إحدى المحاولات اليائسة من التنظيم الإرهابي لإحياء سيطرته على مناطق العراق بعد فقدانه لها.

تشير تقارير ميدانية إلى أن داعش أصبح يحتل فقط 1٪ من الأراضي الخاضعة له في سوريا~مع تواجد لحوالى 2000 من متطرفي التنظيم هناك، فيما تؤكد المصادر وجود أبرز قادة التنظيم في بلدة هجين بما يمثل ذلك نهاية هذا التنظيم.

مسؤول أمني عراقي حذر من أن التنظيم لا يزال يمثل خطرا كبيرا على العراق وسوريا خاصة في المناطق القريبة من الحدود بينهما، إلى ذلك قررت الأمم المتّحدة البدء في تحقيقات واسعة بشأن الانتهاكات التي ارتكبها داعش في العراق، عبر جمع الأدلة والصور لتوثيق جرائم ومذابح التنظيم الإرهابي.

فظائع تنظيم داعش تعدت حتى أدنى حدود المعقول، آخرها العثور على أكثر من 200 مقبرة جماعيّة في العراق، تضم أكثر من 12 ألف جثّة، فيما تم انتشال 4 آلاف و657 جثة من تحت الأنقاض في مدينة الموصل منذ استعادتها من داعش وحتى السادس من نوفمبر الماضي.

وأضاف أن داعش فقد موارده المالية التي كان يحصل عليها من النفط والضرائب المفروضة في المناطق التي يحتلها، ويعتمد التنظيم حالياً على بيع الذهب والاحتياطيات الأخرى التي قام بنهبها.

فيما أشار مسؤول استخباراتي عراقي إلى أن داعش بدأ إعادة هيكلة قادته، معتمدًا أكثر على قادة غير عراقيين بعد مصرع معظم قادته، وبإنتهاء الاشتباكات، سيفقد التنظيم السيطرة كلياً على أي منطقة مهمة في العراق أو سوريا.

ويبقى إرث الدمار الذي خلفه هذا التنظيم الإرهابي هائلاً بما يحتاج مدة طويلة لمعالجة آثاره، إذ تقدر تكلفة إعادة إعمار مناطق شهدت اشتباكات بحوالي 88.2 مليار دولار.

ويتمثل التحدي الآخر في كمية الذخائر غير المنفجرة، خاصة في مدينة الموصل، حيث تشير المصادر إلى وجود حوالي أربعة ملايين قنبلة غير منفجرة لا تزال منتشرة حول الموصل، إحدى كبرى المدن التي كان يحتلها داعش.

 

اقرأ أيضاً

سوريا الديمقراطية تعثر على مصنع اسلحة لداعش في هجين