أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

سمكة "takifugu" او "القراض" تسمى "السمكة القاتلة" لكونها سامة جدا وتفرز مادة تيترودوتوكسين القاتلة وتنفخ نفسها عند الشعور بالخطر، وهي تتغذى على الطحالب والقشور.

مؤخرا بدات هذه السمكة تستوطن البحر الابيض المتوسط، موطنها الاصلي المحيط الهندي والهادئ، وتوجد في البحر الاحمر، تم رصدها وهي تعبر قنانة السويس.

إكتشاف مقبرة فرعونية لكاهنة بمنطقة الأهرامات في مصر

السمكة مزعجة جدا للصيادين، تمزق شباك الصيد والصنارات بأسنانها الحادة، وما تفرزه سام 1250 مرة أكثر مما يفعله غاز السيانيد بالكبد، وقد يراها المرتادون العرب للشواطئ أمامهم الصيف المقبل، لأنهم لاحظوها تعبر قناة السويس وتستوطن ما تمتد عنده سواحل 8 دول عربية، سكانها أكثر من 225 مليوناً ويزورها سياح بالملايين.

السمكة اكتشفها في 1789 العالم الألماني بالحيوانات Johann Friedrich Gmelin الراحل في 1804 بعمر 56 سنة، وأطلق عليها اسم Lagocephalus Sceleratus كمصطلح علمي، يبدو أن معناه "سمكة أرنبية الرأس" وفق ما يمكن استخراجه من قاموس لاتيني- انكليزي، وفيه أن الكلمة الثانية من الاسم تعني "الملطخ بالدم" أيضا. أما المتعارف عليه عالميا، فاسمها الإنكليزي silver-cheeked toadfish المشير إلى لونها الفضي.

الإمارات تشرك شباب العالم العربي في صناعة المستقبل

الموطن الأصلي لسمكة Killer Fish البالغ طولها 50 سنتيمترا كحد أقصى، هما المحيطان الهادي والهندي، وأول مرة ظهرت فيها بالمتوسط كانت في 2014 بإيطاليا، وبعدها بعام رصدوها في مالطا وكرواتيا، ثم في 2016 بجزيرة كريت اليونانية.

الجديد بشأن السمكة، هو عبورها حديثا بكميات كبيرة لقناة السويس.  وفي تركيا احتاطوا للسمكة التي قد يبلغ وزنها 5 كيلوغرامات، فنشروا صورها وفيديوهات عنها، وأبلغوا سكان المدن الساحلية بعدم لمسها بيدين مجردتين، بل سحبها من الماء بوعاء بلاستيكي "ودفنها في حفرة عميقة" تخلصا منها. كما أنفق الاتحاد الأوروبي للآن، ما يعادل 300 ألف دولار لمكافحة انتشار toadfish في المتوسط، بدفعه 4 دولارات ثمنا للكيلو منها، بهدف تشجيع الصيادين على صيدها لتفريغ البحر منها ومن شرها.

ولكن رغم سميتها الشديدة، فهي طبق مفضل لليابانيين، وتطهى من قبل طهاة مدربين، ينظفون السمكة بعناية فائقة، ويزيلون منها الاعضاء الداخلية السامة.

عودة تماثيل أثرية للبنان مع تصعيد الحرب على التهريب