أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)

استخدم الحرس الثوري الايراني كل الطرق لدعم الحوثيين في اليمن بالاسلحة والمعادات والمقاتلين ومن أجل ذلك قام بانشاء شركة لتصنيع السفن الصغيرة التي تنقل الحمولة المحظورة من الموانئ الايرانية إلى السواحل اليمنية بعيدا عن الرقابة الدولية المفروضة في تلك المنطقة.

ويقول اللواء محمد الجميع  وكيل جهاز الأمن القومي اليمني "خطوط التهريب استفيد منها من قبل الحوثيين في تأمين بعض المدخولات مثل الأسمدة والأدوية المزورة وبعض معدة الزراعية حيث تم الاستفادة منها في تهريب السلاح .. بدأ استغلال منذ عام 2015 وحتى عامنا هذا .. و كثير من السفن الأمريكية والاسترالية قامت بالقبض على سفن شراعية تحمل أسلحة مهربة وهذه السفن مصنوعة في إيران وتحديدا في مصنع أبو منصور الشهير الذي يقوم بصناعة هذا النوع من السفن الشراعية لأغراض التهريب. " 

 

حول الوثائقي ينضم الينا في الأستديو الزميل الصحفي في غرفة أخبار الآن زكريا النعساني 

 

الحرس الثوري استأجر جزرا قريبة من اليمن لايصال الحمولة المحظورة 
قام الحرس الثوري الايراني منذ  ظهور جماعة الحوثي كميليشيا مناهضة للدولة بتهيئة الطرق والممرات التي سيمد بها حلفاءه في اليمن ما دفعه لعقد صفقات واستئجار جزر في محيط ذلك البلد تكون نقطة ارتكاز تصل اليها الحمولة المحظورة ومنها تنتقل إلى اليمن لابعاد شبهات خروج السفن من موانئ ايران إلى اليمن مباشرة. 

ويقول العميد خالد النسي وهو ضابط يمني سابق في الفرقة الأولى "في عام 2009 قام الرئيس الاريتري بزيارة إلى إيرن وتمخض عن هذه الزيارة توقيع عدة اتفاقيات كان أهمها توقيع اتفاقيات عسكرية أهمها أن ايران استأجرت جزيرتين في اريتريا واحدة اسمها جزيرة فاطمة والأخرى دهلوك .. ثم قامت ايران بإنشاء أكبر مخزن للأسلحة في إحد الجزر على مستوى الاسلحة الاستراتيجية الضخمة ..ومنهم كان يتم إمداد الحوثيين وغير الحوثيين من المليشيات التي تدعمها ايران في المنطقة .. وقامت ايضا بإنشاء معسكرات تدريب في هذه الجزر ..لتدريب عناصر تابعين لها  وإعادتهم إلى اليمن."

 

كيف استغل فيلق القدس السفن التجارية لايصال الحمولة المحظورة؟
دعم الحرس الثوري "فيلق القدس" الحوثيين في الأزمة اليمنية عن طريق التجارة وتحديدا الشحن التجاري، إذ حاول فيلق القدس الالتفاف على الرقابة الدولية للملاحة بهدف إيصال الحمولة المحظورة التي تحتوي على أسلحة إلى حلفاءه الحوثيين في اليمن، فأنشأ شركات نقل ظاهرها تجاري وباطنها لنقل الأسلحة، إذ يقول القبطان مراد شلش وهو مرشد بحري إن عملية تهريب الأسلحة لا يتم عن طريق البواخر والشركات المحترمة إنما يتم عن طريق سفن غير مؤمنة وغير قانونية.

التفاصيل الكاملة تتابعونها في فيلم الحمولة المحظورة طريق الحرس الثوري إلى اليمن يأتيكم يوم العشرين من شهر أيلول سبتمبر 2017 الساعة 20:00 بتوقيت السعودية على تلفزيون الآن.

يستخدم الحرس الثوري الايراني طرقا كثيرة لايصال الأسلحة إلى حلفاءه في اليمن ولعل البحر هو الطريق الأكثر أمانا لارسال الحمولة المحظورة إلى الحوثيين ومن أجل أنشأ  فيلق القدس مجموعة من شركات الشحن التي يقارب عددها المئتي شركة إلى جانب بعض الشركات الاجنبية التي التي استغلها لنقل الأسلحة وغالباً دون علم أصحاب السفن وطواقمها. وفي الواقع تعمل السفن التجارية من هذا القبيل، كذراع "استعانة بمصادر خارجية" للقوات البحرية الإيرانية.

الدكتور فهد الشليمي الخبير الأمني والسياسي يقول "طريق التهريب عن طريق البحر ينقسم إلى 3 أقسام .. إما عن طريق الغواصات حيث تطوف على السطح ويتم افراغ الشحنات وتسليم الحمولات .. أو أن يتم إلقاء صناديق الحمولة في موقع جغرافي بحري على الساحل ويتم ارسال الإحداثيات .. أو يكون من خلال سفن يتم تزوير "مانفيست " الشحنة ..وهذه السفن تكون تابعة ومسجلة لشركات إيرانية وهي في الواقع مملكوكة للحرس الثوري .. أصبح الايرانيون لديهم خبرة كبيرة أكثر من اي دولة في عمليات التهريب"

طبعا هنا يجب التأكيد أن الحرس الثوري يقوم بغالب الأحيان باستغلال سفن تجارية تتبع لشركات غير قانونية، ما دفعنا نحن فريق اعداد فيلم "الحمولة المحظورة طريق الحرس الثوري إلى اليمن" لاستبيان آلية العمل البحري من خلال توجيه مجموعة اسئلة تقنية لخبراء في هذا المجال.

من جانبه يقول القبطان مراد شلش وهو مرشد بحري: "عملية تهريب الأسلحة لا تتم عن طريق البواخر والشركات المحترمة، فيتم تهريبه عن طريق سفن غير مؤمنة وغير قانونية، ففي اليمن تحديدا لا يتم انزال السلاح في الموانئ بل يتم انزاله في السواحل، فيتم شحن السلاح في سفن خشبية، ولا يتم انزاله عبر الموانئ إلا إذا كان هناك تواطئ".

لكن في الحقيقة هناك آلية لعمل شركات الشحن حاول الحرس الثوري الالتفاف عليها لايصال شحنات الألسحة إلى الحوثيين.

ويقول رأفت جعفر¤WA4 4904 نائب مدير عمليات شركة ملاحية: "تحصل أحيانا اختراقات من بعض التجار أو الوسطاء بحيث يحصل شحن بضائع جديدة مع بضائع أخرى لم يتم ذكرها في البيان، لكن هناك تفتيش بحري  قبل دخولها الميناء وهناك تفتيش في الميناء ليتم الحد من هذه التجاوزات، هي لم تحصل حتى الآن مثل تلك الأمور لوجود الرقابة".
 

 

 

طرق الحرس الثوري لتضليل الرقابة الدولية في رحلة النقل البحرية 
أساليب الحرس الثوري الملتوية في تضليل الرقابة الدولية في البحار المطلة على اليمن كانت متنوعة ولعل أبرزها اطفاء اجهزة الماحة الخاصة بالسفن وهي في عرض البحر لتقوم فتصبح غير مرئية بالنسبة لاجهزة رصد الماحة العالمية فيتمكن فيلق القدس خلال مدة اطفاء اجهزة التعقب بايصال الحمولة المحظورة من الأسلحة إلى اي منطقة، وهذا ما يحمل القائمين على السفينة مسؤولية قانونية اذا ما تم كشف التحركات التي حصلت 

 

 

الحرس الثوري اعتمد اسلوب نقل الأسلحة من سفينة إلى اخرى وهي في البحر 
ييستخدم الحرس الثوري سفن شراعية صغيرةواخرى تجارية خصصها لهذا الغرض الا ان عمليات التفتيش خلال المرور وضبط سفن أسلحة من قبل الرقابة الدولية للبحار دفعت فيلق القدس لاستخدام اساليب اكثر تطورا تجمع بين استخدام البواخر التجارية والسفن الشراعية الصغيرة لتمرير الحمولة المحظورة إلى الحوثيين 

ويقول د. فهد الشليمي الخبير الأمني والسياسي "التحالف لايفتش كل سفينة .. خصوصا لما تكون السفينة في المياه الدولة لايستطيع التحالف إيقاف السفينة إلا المشتبه فيها 100% وبالتالي كل سفينة تستطيع المرور .. أضف إلى قد يتم تزوير "مانفيست الشحنة" .. مثلاً شحنة متجهة إلى جيبوتي أو عمان وهي في الطريق تفرغ حمولتها عن طريق قوارب وهي تسير إلى وجهتها."

 

 

معلومات أكثر عن طرق استغلال الحرس الثوري للسفن التجارية في تهريب الأسلحة وكيفية ايصالها إلى الحوثيين في اليمن سنستعرضها في فيلم "الحمولة المحظورة طريق الحرس الثوري إلى اليمن" على شاشة تلفزيون الآن.

 

يسلط فيلم الحمولة المحظورة طريق الحرس الثوري الى اليمن الضوء على الطرق التي تسلكها السفن التابعة لفيلق القدس حتى تصل إلى الشواطئ اليمنية  ، إلا اننا لابد ان نقف على ماهية الطرق البرية داخل اليمن ، اذ انها في الغالب تقع تحت سلطة الميليشات الانقلابية فتـَنقل الحمولة المحظورة عبر تلك الطرق إلى مناطق سيطرة االحوثيين ومستودعاتهم الحربية، في صعدة وصنعاء على سبيل المثال…. 
 

 

أكثر المناطق التي يستغلها الحوثيون لنقل الحمولة المحظورة التي تصلهم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري هي محافظة المهرة شرقي اليمن , لما تمتاز به من اتساع مساحتها الجغرافية وطبيعتها الوعرة التي تم استغلالها منذ ايام حكم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح …  لتكون ممرا للمهربين الذين نقلوا عن طريقها كل الممنوعات إلى مناطق الشمال والشمال الغربي  : 
 

 

 

أسلحة نوعية ومدربين وخبراء أبرز ما صدره الحرس الثوري إلى اليمن