أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ماهر أبولبدة )

دفع الجيش العراقي بعشرات الآليات المدرعة والوحدات القتالية إلى مدينة تلعفر شمال غربي البلاد ، استعدادا لبدء معركة تحرير المدينة . في الوقت الذي يشهد فيه مسلحو التنظيم الإرهابي تراجعا و تخبطا بين افراده وافتقاده للخطة والقادة أثناء الاشتباكات ،الأمر الذي اسهم في شل حركة التنظيم .

بعد سلسلة من الغارات على تنظيم داعش في تلعفر، بدأ الحشد البرّي للمعركة بوصول تعزيزات عسكرية إلى كركوك في طريقها على القضاء، وأفاد مصدر أمني في كركوك أنّ تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى المحافظة مروراً بها لغرض المشاركة في عمليات استعادة قضاء تلعفر غرب الموصل. وذكرت المعلومات أن التعزيزات العسكرية، المكونة من قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي معززة بأسلحة متوسطة وثقيلة، مرت بكركوك تمهيداً لوصولها إلى قضاء تلعفر للمشاركة في العمليات المزمع انطلاقها لطرد تنظيم داعش.

وقال قائد الشرطة الاتحادية رائد جودت في بيان، إن طلائع قوات الشرطة الاتحادية من الفرقة الخامسة والثالثة وأفواج القناصين والطائرات المسيرة وعشرات الآليات المدرعة وصلت إلى مشارف تلعفر. وأكّد جودت استكمال التحضيرات اللوجستية كافة لبدء معركة استعادة تلعفر من قبضة التنظيم.

وبعد أن تكبد التنظيم الإرهابي خسائر فادحة في الأسلحة والعتاد التي استولى عليها من مخازن الجيش العراقي، أصبح ليس لديه أي وسيلة لخوض المعارك والاشتباكات البرية والجوية ضد القوات المتحالفة بمعركة تلعفر والذي يعد أول الدلائل على تخبط داعش خلال المعركة المقبلة، وافتقاده للخطة والقادة أثناء الاشتباكات.

حيث خسر التنظيم الإرهابي في الموصل نحو 1139 مركبة مفخخة، و601 دراجة نارية، و22 زورقا نهريًا، وألف قطعة سلاح متنوعة، و361 حزاما ناسفا وعشرات المعامل المخصصة لتصنيع الصواريخ.

ولم يكن فقدان الأسلحة هو الدليل الوحيد على عجز داعش للمواجهة بالمعركة المرتقبة، بل كان تدمير الأنفاق والطرق الرئيسية الواصلة بين الحدود العراقية السورية بعد تطويق الشرطة الاتحادية لحدود الموصل والقري الواصلة بين تلعفر والموصل، ضربة أخرى قاصمة إذ أفادت مصادر محلية من قضاء تلعفر في العراق بقيام تنظيم داعش بإزالة كل ما يشير إلى مراكزه القيادية بعد توالي الضربات الجوية للتحالف الدولي، واقتراب انطلاق العمليات العسكرية.
هذا وعزز التنظيم  خطوطه الدفاعية على مداخل قضاء تلعفر ونشر قناصته فوق أسطح المباني بالإضافة إلى تجهيز سيارات مفخخة وانتحاريين بحسب ما قالته مصادر امنية.

بالإضافة لبدئه بحرق وثائقه المالية في قضاء تلعفر غرب الموصل.إذ أصدر ما يسمى والي تلعفر أمرا لأفراد داعش بإحراق جميع الملفات والوثائق المتعلقة بالتعاملات المالية للتنظيم في القضاء، وقد بدأت عملية الحرق بالفعل".
وكان مصدر محلي في محافظة نينوى أفاد، ، بأن أحد أبرز خطباء تنظيم "داعش" في قضاء تلعفر غرب الموصل ألمح الى أن خطبته لهذا اليوم قد تكون الأخيرة.

ومنذ ظهور داعش بالقضاء، نجح آلاف المدنيين من الفرار من نيران داعش متجهين إلى المدن المجاورة، نظرًا لعدم تمكن عناصر التنظيم من فرض سيطرته على كل محافظة نينوي، بينما في الوقت الحالي تمكنت مجموعات كبيرة من النساء والأطفال على الفرار ما عدا 200 ألف مدني لا يزالون عالقين في بعض المناطق.

 

عبر الهاتف من الموصل السيد هاشم البريفكاني نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة نينوى 
 

إقرأ أيضاً

داعش يتخبط بين قيادتين متصارعتين في تلعفر والتحرير يقترب

داعش يعلن مسؤوليته عن هجوم على القوات الأمريكية قرب تلعفر