أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

الصراع الدائر بين زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري والقيادي في هيئة تحرير الشام أو مايعرف عنها سابقا بجبهة النصرة أبو محمد الجولاني، لاتزال تطفو على السطح .

متابعون ومختصون في شأن الجماعات المتشددة أوضحوا أن الظواهري يمتلك أوراق قوة يمكنه الاعتماد عليها لخلط الأوراق والضغط على التيار الذي يسعى للانشقاق عنه، وتتمثل هذه الأوراق بوجود قيادات كبيرة من تنظيم القاعدة في سوريا رفضت مبايعة الجولاني ومن أهم هؤلاء الأردنيان: أبو القسام وسامي العريدي وأبو جليبيب الطوباسي ، ليجد الجولاني نفسه في موقف أضعف من ذي قبل سيما بعد نشوب خلافات كبيرة ضربت البيت الداخلي لهيئة تحرير الشام حيث أكدت مصادر متابعة للشأن أن تفرد قيادة النصرة بالقرارات العسكرية دون الرجوع لقيادة الهيئة أو مجلس شورى الهيئة وخصوصاً بعد هجوم عناصر من الهيئة تابعين لجبهة النصرة على مقرات لفيلق الشام في ريف حماة وبعد العملية التي شنتها الهيئة بقرار من قياداة النصرة على مدينة معرة النعمان.

كما تحدثت سابقا ما يسمى تنسيقيات المسلحين عن علاقة شخصية لأبو محمد الجولاني في تصفية عدد من المتزعمين الكبار، لا سيما منهم المدعو "عبد المحسن الشارخ" الملقب بسنافي النصر، إضافة إلى جماعة خراسان، التي ضمّت نخبة من متزعمي تنظيم القاعدة، والسوري أبو محمد المسالمة، وغيرهم، بعد التقارير التي كانت تُرفع إلى قيادة تنظيم القاعدة، تشكو سوء إدارة الجولاني للجبهة، وهدر الأموال.

وصل الخلاف بين القيادي السابق بجبهة النصرة إياد الطوباسي الملقب بأبي جليبيب الأردني والجولاني، إلى طريق مسدود ونفق مظلم،وصلت إلى حد الإساءة التي تعرضت لها زوجة أبو جليبيب الأردني على عناصر تحرير الشام بعد إيقافها وأولاده من قبل أحد حواجز الهيئة وفتشوا هاتف المرافق الشخصي لهم .

"أبو جليبيب"، قال إن أحد عناصر الهيئة، قال لابنه إنه ابن الخائن ، ملقيا اللوم لما جرى لزوجته، على الجولاني.

ووفق مصدر في جبهة فتح الشام محسوب على تيار الجولاني, فإن الأخير يعاني من صعوبات ناجمة عن محاولة قيادات القاعدة جذب عدد كبير من كوادر الجبهة لمشروع إعادة إحياء تنظيم القاعدة في سوريا.

وأضاف المصدر أن الجولاني سيكون أمام خيارات صعبة في حال نجح التيار في مساعيه, فانتقال تلك الكوادر سيصيب الجبهة بالضعف كما حصل معها عند إعلان داعش وانتقال معظم كوادر النصرة وقتها إلى البغدادي, اما في حال قرر الجولاني منع هذا الحراك بالقوة فمن الممكن اندلاع نزاع دموي يقضي على ماتبقى من التيار الجهادي في سوريا .

 إقرأ أيضأ
من سيكون المسؤول عن الضربة القاضية في صراع القاعدة الداخلي؟

اغتصبت من 5 مقاتلين وأجهضت ولم تبلغ 13 سنة

كواليس حصرية لتطورات الرقة من موفدة أخبار الآن جنان موسى

 

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎