أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب) قراءة سامر لواء الأمانة

أكد ناشطون مدنيون في إدلب أن فتح الشام باتت في حالة مزرية على مستوى التمويل، وهي الآن في طور التراجع على مستوى السيطرة، و في ظل هذا التراجع تحدثت تقارير عن لجوء القائد العسكري في هيئة تحرير الشام ابومحمد الجولاني لضم مسلحي داعش الفارين من المعارك بالموصل و الرقة الى فتح الشام.

افادت تقارير صحفية نقلا عن مصادر مقربة من هيئة تحرير الشام أن أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة و القائد العسكري في هيئة تحرير الشام شدد في اجتماع مع بعض قيادات الهيئة على ضرورة العمل على استقطاب كل القيادات والمسلحين الفارين من صفوف تنظيم داعش نتيجة الهزائم التي تلحق بالتنظيم في كل من الموصل والرقة والبادية السورية.

ورغم أن الجولاني لم يضع معايير أو شروطاً محددة للأشخاص الذين يمكن احتضانهم، كما لم يبين الأهداف من وراء هذه الخطوة، لكن كان من الواضح أنه يتوخّى استخدام الفارين من تنظيم داعش في أحد أمرين:

الأول: تقوية صفوف «النصرة» وتزويدها بمقاتلين شرسين لهم تجربة واسعة في القتال ولاسيما في ظل تزايد الخلافات داخل الهيئة واحتمال تدهورها نحو الاقتتال ، ويتعلق هذا الأمر بالقيادات والعناصر التي يمكن ترويضها وتطويعها عبر ما يعرف بدورات استتابة أو تعليم شرعي.

أما الثاني: فهو حشد خلايا داعش الهاربة من الموصل أو الرقة أو غيرهما والتي لا يمكن دمجها في صفوف «الهيئة» لصعوبة إعادة تطويعها، من أجل استخدامها في تنفيذ هجمات تستهدف مصالح وجهات تشكل نقاط تقاطع مشتركة بين «الهيئة» وداعش، بعبارة أخرى يستهدف الجولاني من وراء ذلك استغلال الرغبة في الانتقام لدى قادة ومسلحي داعش الهاربين من أجل تهديد مصالح بعض الدول التي بدأت تكشر عن أنيابها ضد «الهيئة» في إدلب.

وذكرت التقارير أن الجولاني أوعز بشكل خاص إلى قاطع البادية في «هيئة تحرير الشام» والذي يقوده عملياً ميسرة الجبوري المعروف بلقب أبي ماريا القحطاني و هو عراقي الجنسية، بالعمل على إيجاد وسائل اتصال مع قادة ومسلحي داعش وإقناعهم بالتوجه نحو محافظة إدلب وتأمين المعابر والطرق اللازمة لوصولهم إليها بأمان.

وافاد ناشطون بادلب بوصول نحو 150 مسلحا من تنظيم داعش إلى إدلب هاربين من معركة الرقة.

إقرأ أيضاً

ملايين عشرة لمعلومات عن الجولاني.. هل تكفي؟

شاهد على ولادة داعش

 

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎