أخبار الآن | الموصل – العراق حصري (حسام الأحبابي)

في الوقت الذي يعاني فيه مقاتلو داعش و قادتُهم من الحصارِ الذي فرضتهُ القوات العراقية عليهم في آخر معاقل التنظيم بمدينة الموصل القديمة حيث خيرتهم بين الإستسلام و الموت, يعاني أيضاً الذين هربوا الى الساحل الأيسر للموصل من إنعدام هذين الخيارين, إذ ترصدهم القواتُ العراقية ومقاتلو العشائر كلما حاولوا التخفيَ أو التواصلَ مع بقيةِ مقاتلي داعش.

اليوم تكشفُ "أخبارُ الآن" وثيقةً جديدةً هي عبارة عن رسالةٍ من قائد فصيلٍ في داعش إسمُه محمد خضر و يُلقب بـ "أبي طيبة" وقد تخفى في أحد مناطق الجانب الأيسر من الموصل بينما حاولت زوجته "شيماء عزيز" إيصالَ رسالته الى ما يُسمى بوالي ولاية نينوى إلا أنه جرى إعتقالُها من قبل قوات حرس نينوى في المدينة.

الرسالةُ التي حملتها شيماء عزيز زوجةُ القيادي في داعش الملقب "أبو طيبة" كانت تحمل طلباً منه بضرورةِ لقائِه بما يسمى بوالي ولاية نينوى لغرض التباحث في ما أسماها "حاجتُه الخاصة" , وهو الأمر الذي يؤشرُ معاناةَ حتى مع من هربوا من غرب الموصل الى شرقها من الرصد والإعتقال فلا خياراتٍ أمامهم سوى التخفيَ أو مواجهةَ الموت.

كانت أخبارُ الآن قد كشفت قبل أيامٍ قليلة وثيقةً تمثلت بتعميم أصدره داعش و وجه فيها هيئتَه الإدارية بضرورة معاملةِ مقاتلي داعش الذين تركوا عائلاتِهم في الساحل الأيسر من الموصل معاملةَ المقاتل الأعزب في الجانب الأيمن للمدينة الأمر الذي أكد القدرة الإستخبارية التي تمتعت بها القواتُ العراقية في كشف مخططات و تحركات مقاتلي داعش في الجانب الأيسر و قادته برغم هروب بعضهم من مواجهة القوات العراقية.

في هذه الأثناء أفادت مصادرٌ عسكرية عراقية بأن مرحلةَ ما بعد تحريرِ كاملِ الموصل ستتطلبُ خططاً أمنية مُحكمة لتطهير بقية مناطق المدينة من بقايا داعش حيث يتخفى بعضُ مقاتليه في الأحياء المحررة , بينما يحاول البعضُ الآخر إعادةَ تكشيلِ خلايا إرهابية نائمة , لكنها أكدت أن أجهزةَ الإستخبارات وقواتِ العشائر تمكنت من منع ظهورِ هكذا خلايا.

اقرأ أيضا:

"هدية ثمينة" لا تنسى.. من أهل بغداد لسكان الموصل

معركة المدينة القديمة.. 600 متر وتصبح الموصل محررة