أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( بلال الفارس )

أكد التحالف الدولي ضد داعش قتل كبير مفتي التنظيم تركي البنعلي خلال ضربة جوية نفذت أواخر شهر مايو آيار الماضي في مدينة الميادين بريف دير الزور في سوريا.

وذكرت الصفحة الرسمية للقيادة المركزية الأمريكية على تويتر إنه كان لتركي البنعلي، المقرب من زعيم داعش البغدادي دور مركزي في تجنيد المقاتلين الإرهابيين الأجانب والتحريض على الهجمات الإرهابية بجميع أنحاء العالم.

ويعتبر البنعلي (32 عاماً) كبير شرعيي التنظيم، ويحمل أكثر من كنية منها "أبو همام الأثري"، و "أبو سفيان السليم"، و "أبو حذيفة البحريني"، وقد ذاع صيته بعد مبايعته التنظيم في 2014، وتولّيه منصب الشرعي العام به.

وفي قت سابق اكدت ايضا حسابات مقرّبة من تنظيم داعش، مقتل البنعلي في غارة للتحالف الدولي، من دون أن تحدّد مكان قتله، لكن حسابات بعض مؤيّدي التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي قالت إنه قتل في مدينة الرقة، وقالت أخرى إنه قتل في دير الزور.

وكانت الطائرات الأمريكية استهدفت، في أغسطس/آب 2015، قوى الأمن الداخلي، وفندق "المهاري"، و"المجمع الإداري"، بمدينة سرت؛ في محاولة منها لاستهداف قيادات تابعة للتنظيم، وعلى رأسها البنعلي.

وبمقتل البنعلي، يكون التنظيم فقد أبرز وجوهه الشرعية، ومن المؤكد انه سيكون لمقتله تداعيات داخل التنظيم نظرا لكونه وضع حدا لـ"غلاة الدولة" كما يطلق التنظيم عليهم.

اذا خسارة البنعلي تعد قوية جدا لانه حمل لواء التأصيل لفكر الخوارج والتكفير في التنظيم وخسارته شكلت ضربة قاصمة لتنظيم داعش الارهابي.

إقرأ أيضا:  أصداء مقتل "البنعلي" على مواقع التواصل الإجتماعي

ذاع اسم البنعلي بعد إعلانه مبايعته لتنظيم داعش في 2014 وتوليه منصب الشرعي العام لدى التنظيم.

ونشر البنعلي عدة بحوث ورسائل ذات طابع متطرف من ابرزها رسالة "مد الأيادي لبيعة البغدادي".

يشتهر البنعلي بأنه أحد الآباء الروحيين الكبار لتنظيم داعش منذ تأسيسه، وبنشاطه الإعلامي الواسع ومحاضراته وخطبه التي يمجد فيها العنف والكراهية والتطرف.

ويعد "البنعلي" أحد أبرز قيادات داعش في مدينة سرت الليبية حيث كان يلقي المحاضرات بالمساجد لعناصر التنظيم، وإعدادهم لدورات شرعية.

وصل البنعلي إلى ليبيا في العام 2013 وتحديداً مدينة سرت، وألقى خطبة له في مسجد الرباط في أكتوبر 2013، طالب فيها سكان المدينة بإتمام البيعة لزعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، ومن ثم ظهر في مدينة الرقة في يوليو 2015، وأقام فيها صلاة العيد ثم عاد إلى ليبيا.

وعاد البنعلي مرة أخرى إلى سرت وسط ليبيا بعد مقتل الأنباري في غارة أمريكية على منطقة الفتائح شرقي مدينة درنة عام 2015، وذلك بهدف تنظيم صفوف مقاتلي داعش، ووضع الترتيبات الإدارية بتفويض من البغدادي.

ويشار إلى أنه في آب 2015 استهدفت الطائرات الأمريكية قوى الأمن الداخلي وفندق "المهاري" و"المجمع الإداري" بسرت في محاولة منها لاستهداف قيادات تابعة لتنظيم داعش وعلى رأسها البنعلي. 

ووفقا للمعلومات، سعى البنعلي حينها لشق طريق للتعاون بين المقاتلين المتطرّفين، خاصة في مدن درنة وسرت وبنغازي شمالا، ومدينتي سبها وأوباري جنوبا، وحل الخلافات بين مبايعي البغدادي من جهة، وأنصار زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري من جهة ثانية. إلا أن الأوضاع المعقدة على الأراضي الليبية، وتزايد قدرة الجيش الوطني على ضرب مواقع المتطرفين، عرقلت مهمته.

واضافت المعلومات ان البنعلي استعان في تحركاته واتصالاته في المناطق الليبية بعلاقاته القديمة مع فروع تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا، والتي تعود إلى نحو سبع سنوات مضت، ومن بينها "الجماعة الليبية المقاتلة"، و"القاعدة في بلاد المغرب"، والمجموعات التي كانت تتّخذ من شمال مالي مسرحا لعملياتها ضد الشركات الفرنسية والجزائرية.

من جانب آخر، اشارت المعلومات نفسها إلى أن عمليات الدخول والإقامة والتنقلات للبنعلي حينها، تولت تنظيمها، بشكل سري، مجموعة عرفت باسم "جماعة التوحيد" كانت تتخذ من سرت مقرًا لها.

وتقول أنباء إن البنعلي كان يتنقل في بين سرت والرقة، وذكرت مواقع بأنه كان مرشحاً لخلافة أبو محمد العدناني.

 

إقرأ أيضاً

خفايا عن "البنعلي" الأب الروحي لـ "داعش" في ليبيا

ما هي تداعيات قتل البنعلي؟

تركي البنعلي.. من التشريع إلى سبي النساء