أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عفراء الجول)

بدأت القوات العراقية المدعومة بالتحالف الدولي بقصف أجزاء من غرب الموصل استعدادا لفتح جبهة جديدة ضد تنظيم داعش شمال غرب المدينة بعد مرور سبعة أسابيع على بداية حملة لطرد المتشددين منها.

وتقول قوات الشرطة الاتحادية المتمركزة على بعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب من الموصل على الضفة الغربية لنهر دجلة، إنها تستهدف التقدم صوب المطار على الطرف الجنوبي الغربي.

بدأت الفرقة المدرعة التاسعة و قوات الرد السريع تتجه صوب مدينة الموصل لتحرير ما تبقى منها من احتلال داعش.

ويأمل القادة العسكريون أن يتمكنوا من خلال فتح جبهة ثانية داخل المدينة من زيادة الضغط على بضعة آلاف من المتشددين ينشرون مفجرين انتحاريين وقناصة وخلايا من المسلحين في الأحياء الشرقية.

ويهدف الهجوم الذي طال انتظاره من الجنوب إلى تخفيف الضغط عن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الذي تصدر القتال في شرق المدينة في الشهر الأخير.

ويقول ضباط إنهم يخوضون حرب مدن شرسة يواجهون فيها المئات من مفجري السيارات الملغومة من المتشددين الذين يستغلون شبكة من الأنفاق الممتدة تحت المناطق السكنية لشن هجمات مضادة.

حيث أن المتشددين في حركة مستمرة، فقد ذكر سكان انهم رأوا عشرات الشاحنات الصغيرة التي تحمل منصات إطلاق صواريخ تغادر وادي عكاب وهي منطقة صناعية في الطرف الغربي من المدينة تعرضت لضربات، متجهة إلى مناطق سكنية أقرب إلى خط الجبهة الجديد المتوقع.

بالاضافة الى ذلك، ذكر جهاز مكافحة الإرهاب إن قواته تقدمت في منطقة البريد الواقعة شرق الموصل.

ويأتي القتال في حي البريد بعد سلسلة هجمات مضادة من التنظيم منذ مساء الجمعة في شرق الموصل وأيضا إلى الجنوب والغرب منها.

كما أن وجود مدنيين في مختلف أنحاء المدينة يعرقل أيضا تقدمهم ويقلل خيارات توجيه ضربات جوية واستخدام أسلحة ثقيلة في شوارع كثيفة السكان.

وبمعدل التقدم الحالي يتوقع أن تستمر الحملة حتى العام القادم مما يثير مخاوف بين السكان ومنظمات الإغاثة من احتمال حدوث أزمة إنسانية نتيجة نقص محتمل في المؤن الغذائية والوقود والمياه في مناطق محاصرة من قبل المتشددين.

اقرأ أيضا:
داعش يعدم 25 بينهم 14 من مسلحيه حاولوا الفرار من معارك الموصل

جامعة الحمدانية في الموصل تعود لطلبتها