أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

داعش والقاعدة وجهان لعملة واحدة هي الإرهاب، وقياداتهما تتهاوى كأحجار الدومينو، فكما في سوريا والعراق، كذلك في دول المغرب العربي، حيث يبدو جليا انهما يخسران اسباب البقاء "الخطاب والمال والعديد والعتاد والقيادة الملهمة والإعلام والعلاقات والفصائل والجغرافيا و…"

إقرأ أيضا: هل نجحت الحرب ضد الإرهاب في شمال إفريقيا؟

ولم يعد داعش والقاعدة عسكريا، يشكّلان خطراً استراتيجياً على أمن تونس والجزائر ومصر، لأنه لم يبق للتنظيمين من يدير المعركة وينجح بهذه القدرات الهزيلة.

معظم قادة داعش ممن هلكوا أصحاب خبرات تخصصية وعقيدة متشددة وقد عجز التنظيمان عن استنساخ مثل هذه القيادات، على سبيل المثال لا الحصر: (أبو دعاء الأنصاري في مصر وجمال هناب في الجزائر)

وقد إتخذت التنظيمات التي بايعت أو اعلنت الولاء لـداعش والقاعدة في هذه الدول المذكورة أسماء عدة:
تنظيم أنصار الشريعة في تونس
كتيبة عقبة بن نافع في تونس
جماعة جند الخلافة في الجزائر
تنظيم انصار بيت المقدس في محافظة شمال سيناء بشمال شرق مصر
تنظيم انصار الشريعة وكتيبة ابي محجن الطائفي التابعة لتنظيم القاعدة في ليبيا.

 

ما الذي يجمع بين زعيمي داعش والقاعدة في شمال إفريقيا؟

أبو دعاء الأنصاري/مصر:
تمكنت القوات المسلحة المصرية، في آب / أغسطس 2016، من تصفية زعيم أنصار بيت المقدس أبو دعاء الأنصاري، وحوالي 45 إرهابيا من مساعديه بعملية عسكرية في سيناء.

وخلال البحث لم يتوفر الكثير من المعلومات عن "الأنصاري"، الأمر الذي يؤكد حقيقة أنه من العناصر الجديدة غير المعروفة إعلامياً، والذين تم تصعيدهم بعد تصفية عناصر التنظيم القديمة.

ومن المعروف بين التنظيمات الإرهابية استخدام اسم حركي، حيث إن "أبو دعاء الأنصاري" ليس اسمه الحقيقي كما هو مُعلن، لكنه غير اسمه بعد انضمامه لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، وقد بايع هذا الأخير تنظيم داعش.

وأشارت تقارير أمنية إلى أن "الأنصاري" والقيادات الجدد لتنظيم أنصار بيت المقدس، يتواجدون في سيناء منذ بِدء العمليات الإرهابية، وينتقلون بين الحين والآخر إلى ليبيا، لتنفيذ عمليات للتنظيم، بجانب العمليات الإرهابية في سيناء.

وأشارت مصادر أمنية الى أن "أبو دعاء الأنصاري" يعد حلقة الاتصال بين "داعش سيناء" و"داعش ليبيا"، كما أنه مهندس عملية إسقاط الطائرة الروسية في سيناء.

 

ما الذي يجمع بين زعيمي داعش والقاعدة في شمال إفريقيا؟

جمال هناب/الجزائر:
قضت قوات الجيش الوطني الشعبي، بالقرب من بغلية بولاية بومرداس في أكتوبر/تشرين الاول  2016، على الارهابي جمال هناب، والذي كان قد إلتحق بالجماعات الإرهابية سنة 1994.

كان هناب الذراع الأيمن لعبد المالك دروكدال، المدعو أبو مصعب عبد الودود، أمير مايسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، و كان هناب مكلفا بالتوظيف والمالية في التنظيم الارهابي.

وقد كان الارهابي هناب، مسؤولا عن العديد من العمليات الارهابية الدامية التي شهدتها الجزائر، لا سيما العملية الارهابية التي كانت بلدية دواودة بولاية تيبازة مسرحا لها في 1997.

وأضافت المعلومات أن الارهابي المقضي عليه، كانت قد صدرت ضده 6 أحكام قضائية غيابية.

إقرأ أيضا: بعد يأسه من بقائه في سوريا والعراق.. داعش يؤسس أول إمارة في الفلبين

وتجد الإشارة الى ان ما يميز تنظيم القاعدة في بلاد المغرب على تنظيم داعش، بخلاف عدد الأعضاء، هو أن لديه معرفة واسعة بالميدان وخبرة مُكتسبة من عدد سنواته في الإرهاب، وقبل كل شيء، لديه أفضل الملاجئ للاختفاء.

من جانبه، يسعى تنظيم داعش في بلاد المغرب إلى البقاء على قيد الحياة في انتظار عودة مُحتملة من داعش سوريا أو ليبيا.

إقرأ أيضا: داعش يجري تجارب بأسلحة كيميائية على البشر