أخبار الآن | تونس – تونس – (وكالات)

تستعد تونس بخطط عملية للتعاطي مع المقاتلين العائدين من مناطق النزاعات، في خطوة لإعادة إدماجهم وتأهيلهم بعد قضاء عقوباتهم في السجن.

وقالت مسؤولة حكومية في اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في تصريح لوكالة الأنباء التونسية ، إنه يجري إعداد برنامج عمل يضبط كيفية التعاطي المجتمعي مع العائدين من بؤر التوتر، تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب.

وينص القرار الدولي 2178  أن تعمل الدول الأعضاء على وضع وتنفيذ استراتيجيات لمقاضاة العائدين من مناطق النزاعات وإعادة تأهيلهم وإدماجهم. وبدأ الجدل في تونس بشأن عودة المقاتلين الذين كانوا يقاتلون في الخارج، منذ أشهر، مع انحسار نفوذ تنظيم داعش المتطرف في الشرق الأوسط وفي ليبيا.

ولم تنف الحكومة هذه الفرضية بدعوى أن الدستور يحجر منع العودة وسحب الجنسية من المواطنين التونسيين، لكنها شددت على أنها ستتعامل قضائياً مع المتورطين في أعمال إرهابية وعمليات قتل في الخارج عبر استخدام قانون مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال الذي صادق عليه البرلمان التونسي في أغسطس (آب) عام 2015.

وبدأت تونس منذ نحو عام في إعداد استراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب بمشاركة أغلب الوزارات، تعتمد على معالجات ثقافية ودينية واجتماعية علاوة على المعالجة الأمنية لظاهرة التطرف. وقالت المسؤولة باللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب إن "اللجنة ستلعب دوراً محورياً في التنسيق بين مختلف الوزارات المعنية عبر إعداد خطط العمل التي ستستكمل كل أوجه الاستراتيجية".

وأضافت المسؤولة أن "برنامج إعادة إدماج الإرهابيين العائدين من الخارج، هو جزء من خطط العمل". وأعلنت وزارة الداخلية عن نحو 800 عادوا بالفعل من مناطق النزاعات منذ عام 2008، من بينهم أكثر من 130 يخضعون للإقامة الجبرية.

 

إقرأ أيضاً

وكالة الأنباء التونسية: بعد هزيمتين المنتخب ينفصل عن المدرب

ميركل تخصص 250 مليون يورو لدعم التنمية في المناطق الفقيرة في تونس