أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (ا ف ب)

قال مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية الأربعاء إن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي فر من مدينة الموصل العراقية وفوض على الأرجح القيادة التكتيكية للمعركة إلى قادة محليين.
وأوضح المسؤول أن البغدادي الذي أعلـَن عن نشأة التنظيم في ظهوره العلني الوحيد في شهر تموز/يوليو من عام  2014، فر من المعقل السابق لداعش قبل مدة وجيزة من محاصرة القوات الامنية العراقية لمدينة الموصل خلال العملية العسكرية لتحريرها، وأن داعش خسر معظم الأراضي التي احتلها في العراق وسوريا، وان التنظيم يسعى الان جاهدا للاحتفاظ بما تبقى له من أراضي.

وقال المسؤول لصحافيين إن البغدادي كان في الموصل قبل الهجوم، و"لقد غادر قبل أن نعزل الموصل وتلعفر"، وهي بلدة غرب المدينة، ولا يوجد اعتقاد بأن البغدادي يمارس أي نوع من النفوذ التكتيكي حيال كيفية إدارة القتال في الموصل، وتابع قائلا ان على الأرجح أعطى البغدادي توجيهات إستراتيجية عامة وترك الأمر لقادة ميدانيين".

إقرأ: أخبار الآن تكشف إنتقاماً بين قادة داعش مع خسارتهم الموصل

وقال المسؤول الأمريكي إن تنظيم داعش خسر معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، ويسعى جاهدا للاحتفاظ بما تبقى له من أراضي "الخلافة" التي أعلنها.

ومنذ صيف 2014 عندما كان التنظيم في ذروته، قبل الحملة التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضده، فقد الجهاديون 65% من الأراضي التي كانوا يستولون عليها في شمال سوريا والمناطق الواسعة التي سيطروا عليها في العراق، بحسب مسؤول الدفاع الأمريكي.

وأشار المسؤول إلى أن التنظيم يدرس مرحلة ما بعد خسارته التي تبدو محققة لمعاقله في مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية، وان التنظيم المتطرف يأمل بالاحتفاظ بأجزاء من شرق سوريا وغرب العراق، وإنهم لا يزالون يعتقدون أنهم يستطيعون الصمود، ولا يزالون يخططون لمواصلة العمل كدولة وهمية تتركز في وادي الفرات.

وفي الموصل استعادت القوات العراقية مدعومة بتغطية جوية من التحالف، السيطرة على الجانب الشرقي من المدينة، وتحقق تقدما تدريجيا باتجاه الجانب الغربي في قتال دامٍ.

وأكد المسؤول أن التنظيم يدرك أن أيامه أصبحت معدودة في الموصل، ورغم أنه أمضى عامين في بناء دفاعاته في الرقة، فإنه يعلم أنه سيخسرها كذلك، وان الرقة قد لا تكون المعركة الأخيرة ضد داعش .. فلا يزال للتنظيم وجود في باقي أنحاء وادي نهر الفرات ويجب التعامل معه.

إلا أنه قال وأكد أن لا يزال في العراق وسوريا نحو 15 ألفا من مقاتلي داعش من بينهم نحو 2500 في الموصل وبلدة تلعفر المجاورة، ونحو أربعة آلاف في الرقة. 
 
إقرأ أيضاً:

أخبار الآن تعثر على مواد داعش الكيماوية في الدواسة غربي الموصل

داعش حاول إستقطاب شباب بنغازي باسم الدين