أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

يبدو ان محاولة أبو محمد الجولاني لاعادة تصنيف النصرة والسيطرة على الجبهة الجهادية الواسعة باءت بالفشل، على العكس من ذلك، الجولاني الآن يجد نفسه في موقف أضعف من ذي قبل، هل يمكن للجولاني البقاء في هذه الموجة العنيفة من الاشتباكات مع المتطرفين الآخرين؟ أم هل هذه هي نهايته؟

 أصبحت المعارضة الجهادية للجولاني أكثر واقعية في نهاية يناير كانون الثاني عندما قررت ست مجموعات الانضمام الى أحرار الشام بعد أن تعرضوا لهجوم من جبهة فتح الشام، كانت جبهة فتح الشام غير راضية عن جماعات المعارضة المشاركة في محادثات أستانة، بعد الهجوم قال تجمع أحرار الشام انه إذا واصلت جبهة فتح الشام مهاجمة جبل الزاوية وغيرها من الأماكن، فانها ستنتقم.

أين يقف الجولاني بعد كل هذا؟

مكشوف:
مهاجمة مجموعات أخرى كشفت اجندة الجولاني الحقيقية: أنه يريد استغلال معاناة الشعب السوري بما يخدم مصالح التكفيريين، هو ليس لديه مصلحة في خدمة المعارضة السورية.

دمرت هذه التطورات ما يأمل الجولاني تحقيقه من خلال تصنيف جماعته، تغيير الإسم يهدف إلى جعل القاعدة أكثر قبولا لدى بعض الجماعات المعارضة، وكان الغرض الحقيقي للجولاني بالطبع هو أخذ المزيد من المقاتلين، والمزيد من الأراضي والمزيد من الموارد تحت سيطرته التي لا جدال فيها.

معزول:
فشِلَ الجولاني في  الوصول إلى أهدافه، استغرق الأمر بعض الوقت لأتباعه لادراك ذلك، ولكن لعبته انتهت الآن، هاجم مجموعة أخرى بدافع من الياس ولكن في النهاية وجد جماعته معزولة أكثر من أي وقت مضى، الجولاني نفر من متشددي القاعدة الذين يُرون الآن أنهم خونة.

 وساطة لا تعمل:
طلب أحرار الشام التحكيم بالشريعة بينها وبين الجولاني غير مجد، المتطرفون يريدون تطبيق الشريعة على الجميع ولكن ليس على أنفسهم، عندما يتعلق الأمر بهم هم يعتبرون أنفسهم فوق الشريعة، ويلتفون بالشريعة لتناسب أهدافهم.

حرب الجولاني الكبرى داخلية:
يمكن لأعضاء جبهة فتح الشام الآن ان يروا الجولاني بوضوح على انه زعيم فاشل وهو غير كفء، هو يستغني ويبيع رفقاءه التكفيريين متى ناسبه ذلك، العديد في جبهة فتح الشام يرون الجولاني كحصان طروادة الان، تسلل الى المعارضة ودمر استثمار القاعدة في سوريا.

الأجواء غير ودية أيضاً:
خدعة تغيير الاسم من جانب الجولاني لم تنطلي على أي شخص في المجتمع الدولي، التحالف يطارد الجولاني ورفاقه على مدار الساعة.

هل تم ضم الجولاني فعلاً في هيئة تحرير الشام؟
لم يكن أحد قادرا على شرح السبب في عدم ضم اسم الجولاني بين قادة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، ويتساءل المرء إذا بدأ المتطرفون بإخراج الجولاني من بين صفوفهم.

كقائدها، قام الجولاني بتوجيه مسار مجموعته وكذلك تنظيم القاعدة في سوريا نحو الهاوية، الجانب المشرق الذي يعطي فرصة كبيرة لجماعات المعارضة ذات الميول الدينية في سوريا لإزالة أي أثر لمجموعة الجولاني والقاعدة وأيديولوجيتهم، لمصلحتهم ولمصلحة الشعب السوري.

إقرأ أيضاً:

تـنظيمات متشددة بمواجهة داعش ولكن ماذا عن القاعدة؟

سقوط طائرة حربية يرجح أنها لنظام الأسد على الحدود السورية التركية