أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

إنطلقت القمة العربية على مستوى قادة العرب في دورتها العادية الثامنة والعشرين على ضفاف البحر الميت، وسط حضور غير مسبوق من القادة والزعماء العرب، وبمشاركة دولية كثيفة.

وترأس العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني القمة العربية الـ28 بعد كلمة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، رئيس الدورة الـ27 للقمة، حيث سلم الرئاسة إلى ملك الأردن، وتحدث الرئيس الموريتاني في كلمة الافتتاح عن العمل خلال فترة رئاسة القمة على مساندة كل القضايا العربية، وتكلم بتقدير بالغ عن الاهتمام الأردني الكبير بالقضايا العربية.

وقال العاهل الأردني في كلمته، إن أمام الأمة العربية تحديات كبيرة، لاسيما الارهاب، مشيرا إلى أن الإرهاب يهدد العرب و المسلمين أكثر من غيرهم. وفي الملف الفلسطيني أكد أن لا استقرار في المنطقة من دون حل القضية الفلسطينية.

وفي موضوع الأزمة السورية قال "نأمل أن تثمر مفاوضات جنيف، ونصل إلى بدء عملية سياسية في سوريا"، وأضاف "نتحمل أعباء اللجوء السوري عن أمتنا العربية"، وأن الأردن يستضيف أكثر من مليون و300 ألف لاجئ سوري اضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين، هذا وثمن العاهل الأردني الخطوات السياسية في العراق.

من جهته قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "هناك إجماع عربي على ضرورة دعم الجامعة العربية"، وأضاف أنه يمكن للجامعة العربية عمل الكثير في كافة المجالات العربية 

وأضاف أبو الغيط أن هناك أطرافاً إقليمية توظف الطائفية لتقسيم وحدتنا العربية، مشيراً إلى أن الملفات السياسية الهامة في المنطقة ليس بأيدي الدول العربية.

وعن اليمن و سوريا و العراق قال أبو الغيط: "التطورات في اليمن وسوريا والعراق تركت أوضاعاً إنسانية صعبة".

وفي الملف الفلسطيني قال: "اليد العربية ما زالت ممدوة للسلام على أساس المبادرة العربية".

وتحدث الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن أن الحل السياسي هو الوحيد القادر على حل النزاع في سوريا ، وأن الأممالمتحدة مستعدة للعمل مع العالم العربي لتحقيق السلام الدائم.

وقال أيضاً إنه من المؤسف أن نرى دولاً متقدمة تغلق حدودها أمام اللاجئين، وأكد أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لتحقيق الأمن والسلام للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأضاف "المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، بحسب كل القوانين الدولية".

الى ذلك، أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في كلمته بالجلسة الافتتاحية بالقمة العربية رقم 28، على الحل السلمي للأزمة في اليمن. وشدد على على وحدة اليمن وتحقيق وحدته واستقراره، موضحا أن الحل في اليمن يجب أن يتم على أساس المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وفي الملف السوري، قال الملك سلمان إن الشعب السوري يتعرض للقتل، ويجب إيجاد حل سلمي للأزمة. وفي الشأن الليبي، دعا العاهل السعودي الفرقاء إلى العمل على حفظ أمن واستقرار الأراضي الليبية.
وأكد  أن أخطر ما يواجه أمتنا العربية هو الإرهاب والتطرف. ودعا الملك سلمان إلى تفعيل آليات العمل الاقتصادي المشترك.

وتناقش القمة، التي إلتأمت في الحادية عشرة صباحا بالتوقيت المحلي، نحو سبعة عشر بندا أقرها وزراء خارجية الدول العربية في الاجتماعات التحضيرية التي عقدت تتعلق بمجمل الملفات العربية والإقليمية. وذلك بعد التقاط الصورة التذكارية.

ويأتي على سلم القضايا التي تناقشها القمة الملف الفلسطيني وسبل إحياء عملية السلام بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب.

كما يعقد القادة العرب جلسة مغلقة لبحث عدد من الملفات والقضايا التي تهم العالم العربي.

لقاء خاص مع رئيس تحرير صحيفة الاتحاد الاماراتية على هامش القمة العربية 

وعلى هامش انعقاد القمة العربية في عمان، أعرب السيد محمد الحمادي عضو الوفد الاماراتي المشارك في القمة عن تفاؤله من جدول الاعمال وقال أنها قمة استثنائية ومختلفة يحضرها عدد كبير من الرؤساء والزعماء العرب، وشدد الحمادي على أهمية التعاون بين الدول العربية على محاربة الارهاب بكل أشكاله.

اقرأ أيضا:
قمة عمان.. حضور غير مسبوق للقادة العرب لمناقشة قضايا مصيرية

إجتماع وزراء الخارجية العرب يركز على الإرهاب الدولي