أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

معركة تحرير الموصل هي بجميع المقاييس واحدة من أكبر عمليات مكافحة الإرهاب في تاريخ العالم، هي بلا شك صعبة جداً ومليئة بالتنبؤات إضافة إلى مخاطر أخرى غير متوقعة.

قوات الجيش العراقي وقوات حكومة إقليم كردستان تخوض معركة بطولية ضد عدو لا إنساني يختبئ بين المدنيين الأبرياء.

كثيرون ضحوا بحياتهم  للقضاء على سرطان داعش من الموصل، ومن وقت لآخر يسمح للعمليات بأخذ نفس للحد من الخسائر سواء بين القوات المقاتلة لداعش او بين المدنيين الرهائن عند داعش.

كل هذا صحيح، ولكن في الوقت نفسه، معلومات أخبار الان التي جمعت من قوات مكافحة الإرهاب العراقية والكردية، فضلاً عن كبار القادة المنشقين عن داعش، تشير إلى أن شيئا لم يتغير من حيث المعايير الأساسية لعملية تحرير الموصل، على العكس من ذلك هناك قضيتان كبيرتان تقوضان وتضعفان داعش تدريجياً.

إقرأ: القوات العراقية سيطرت على 60 في المائة من شرق الموصل

الروح المعنوية لمقاتلي داعش منخفضة حيث فقد العديد من المقاتلين الثقة في هذه القضية نتيجة للعنف ضد المدنيين:

العديد من مقاتلي داعش مصابون بالريبة من الجرائم التي يرتكبها رفاقهم، وعلى الرغم من الدعاية، كثير من مقاتلين داعش لا يريدون الموت، وسوف يستسلمون  في اللحظة التي يضمنون فيها أنهم لن يقتلوا على يد التنظيم.

ولأنهم يريدون البقاء على قيد الحياة والعيش، فهم لا يرغبون في ارتكاب المزيد من الجرائم وتنفيذ المزيد من أعمال العنف ضد المدنيين، معظم كبار المنشقين الذين قابلتهم أخبار الآن تخلوا عن القتال بعد أن شهدوا الفظائع المروعة ضد المدنيين الأبرياء.

ووفقا لشهادات المنشقين، فإن أفراد داعش يعرفون أنهم مستمرون في الهزائم وخسارة الارض في الموصل عاجلاً أم آجلاً، وبالتالي فقد قرروا التوقف عن إيذاء إخوانهم المسلمين والبشر وتخلوا عن القتال تماماً.

إقرأ أيضاً: دحر داعش ومسك الأرض.. أبرز تحديات العراق

الهروب إلى سوريا؟ لا يمكن

العديد من مقاتلي داعش يحاولون ايجاد الاعذار لمغادرة الموصل واللجوء في سوريا، البعض يريدون فقط الفرار، المنشقون والفارون يجدون أنه من المستحيل الهرب من داعش في الموصل حيث سيتم قتلهم على الفور لحظة معرفة نواياهم.

في نفس الدرجة من الأهمية، الجماعات السورية لا يريدون أفراد داعش أو المنشقين عنه ان يأتوا إلى سوريا، لا أحد يريد المتاعب من الموصل ان تمتد لسوريا.

الجماعات السورية لا تريد أن تكون مرتبطة مع افراد داعش القذرين والمنافقين حتى لو ادعوا أنهم منشقون أو فارون من داعش، هذا ليس خطراً نظرياً: العديد من المنشقين المفترضين من العراق تسببوا بالضرر على السوريين عندما عبروا الحدود.

في الجوهر، داعش محاصر في الموصل، هناك سبيل وحيد لانهاء هذه المعركة، وهو هزيمة داعش.

من المؤكد أن المعركة صعبة ولكن ليس من العدل مع كل هذه التضحيات لتحرير الموصل، القول بأن العملية لا تسير على ما يرام، نعم إنها لا تسير على ما يرام بالنسبة لداعش فالصفوف الداخلية للتنظيم تتهاوى، وترى النهاية الحتمية.

 

المزيد من الأخبار:

القوات العراقية تحرر حيّين وتطوّق آخر في شرق الموصل

إرتفاع عدد قتلى تفجيري العراق وداعش يعلن مسؤوليته