أخبار الآن | باريس – فرنسا (هاني الملاذي)

طالب مثقفون وسياسيون سوريون مستقلون بعودة فصائل الجيش الحر لدوره في حماية مظاهرات الحرية التوحد تحت راية العلم الوطني، مطالبين السياسييين السوريين بمختلف انتماءاتهم بالتوحد تحت راية الحرية،  مؤكدين على مستقبل يسعون إليه يضمن حرية الأحزاب والصحافة والرأي.

وقالت الطبيبة فداء الحوراني: "مصممون على الالتفاف والتوحد حول شعار الحرية، كما نطالب السلاح بالتوحد تحت هذا الشعار كما نطالب بالتوحد تحت العلم السوري.  وإذا كنا نطالب السلاح بالعودة كما كان في البداية حامياً لمظاهرات الحرية، فإننا نطالبه اليوم أيضاً.

والأولى بنا حين نطالب السلاح بالتوحد، أن نطالب أنفسنا هنا بالتوحد، يمين يسار علمانيين دينيين أن نتوحد تحت راية سوريا بدها حرية، حرية الأحزاب حرية الصحافة حرية الرأي حرية الأمان، حريتنا في أن نتخلص من الخوف، سوريا بدها حرية هذا هو الشعار الذي يجب أن نعود إليه جميعاً".

إقرأ: كالن: أمريكا ستشارك في مباحثات أستانة حول سوريا

يشار إلى أن د. فداء الحوراني هي من مواليد دمشق عام 1956، نالت بكالوريوس في الطب البشري من جامعة بغداد و حصلت على اختصاص نسائية وتوليد عام 1982 ثم أسست مشفى الحوراني بمدينة حماة وتقوم بإدارته، سياسية مستقلة، وابنة السياسي السوري الراحل أكرم الحوراني مؤسس الحزب العربي الاشتراكي.

نالت بكالوريوس الطب البشري من جامعة بغداد وحصلت على اختصاص نسائية و توليد عام 1982 ثم اسست مشفى الحوراني بمدينة حماة و تقوم بادارته، سياسية مستقلة، وابنة السياسي السوري الراحل أكرم الحوراني مؤسس "الحزب العربي الإشتراكي"

نشطت فداء في الحقل السياسي القومي فانتخبت عضوة في الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، وسارت على نهج والدها أكرم الحوراني، مؤسس الحزب العربي الاشتراكي، أحد ابرز السياسيين في سوريا والوطن العربي في أواسط القرن العشرين.

الطبيبة فداء الحوراني اصبحت ذات شعبية كوالدها أكرم الحوراني نتيجة انحيازها لطبقة الفقراء في سياسة المشفى الذي تملكة بالاضافة الى وقوفها المبكر مع ثورة آذار 2011 في سوريا من خلال علاج جرحى المظاهرات السلمية من مختلف المناطق المحيطة بالمشفى كالحولة و الرستن و تلبيسة و لاحقا من مدينة حماة.

طرحت فداء الحوراني أفكاراً و حلولاً سياسية لقيت قبولاً واسعاً، على سبيل المثال تدعو الدكتورة فداء السوريين لبناء تحالف عريض يضمُّهم جميعاً بدءًا من اليمين المتديّن حتى اليسار العلماني تحالف يؤمن بالديمقراطية والاختيار كطريقة حكم وتدعو لمنح السوريين سنوات خمس كمرحلة انتقالية قبل كتابة دستورهم الدائم كي يتعرفوا على بعضهم البعض، ولذلك يجب تهيئة القوى التي تؤمن بالديمقراطية مهما كان برنامجها، وتعتقد أن الاعتماد على دستور 1950 خلال هذه المرحلة أمر ممكن.

إقرأ أيضاً: مقتل 178 مدنياً خلال أسبوعين من الهدنة في سوريا

قامت فداء الحوراني بنشر عدة مقالات و دراسات عن الحياة السياسية، ناقشت فيها بعض القضايا كالانتخابات وحقوق المواطنين كما القت الضوء على دستور 1950 وماهية حالة الطوارئ المعمول بها في البلاد، اضافة الى مواضيع اخرى كقضية المياه العربية.

على خلفية حضور اجتماع الدورة الاولى من المجلس الوطني الموسع بتاريخ 1-12-2007 واختيارها رئيسة لاعلان دمشق اقدمت السلطات السورية على اعتقال فداء أكرم الحوراني بحدود الساعة الحادية عشر من صباح الاحد 16-12-2007 .

 ومن ثم اصدرت محكمة الجنايات الاولى بدمشق بتاريخ 29-10-2008 قرارا بتجريم قياديي اعلان دمشق ومن بينهم فداء اكرم الحوراني، بجنايتي "اضعاف الشعور القومي ونقل اخبار كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة" بعد قضاء المدة تم اطلاق سراحها بتاريخ 16-6-2010.

كما يجدر بالذكر ان السلطات السورية امرت زوجها الطبيب الفلسطيني غازي عليان بمغادرة الاراضي السورية، حيث يعتبر ذلك حالة نادرة، اذ ان السلطات السورية لم يسبق لها ان اصدرت امرا بحق مواطن يحمل جنسية عربية بمغادرة اراضيها.

واقتحم النظام السوري مدينة حماة في 31 تموز 2011 رغم تظاهراتها السلمية ورغم تحذيرات أردوغان وغيره من تكرار المذبحة وزيارة سفيري الولايات المتحدة وفرنسا للمدينة في محاولة لمنع اقتحام الجيش ووقوع مجزرة جديدة في حماة، وحين علم اهالي مدينة حماة أن قوات الأمن تتجه إلى مشفى الحوراني لخطف المصابين والمرضى واعتقالهم طوقو المشفى وأمنوا له الحماية في أواخر أيار 2011 يومها تحدت الدكتورة فداء والمتظاهرون الأمن السوري ومنعوهم من اعتقال الجرحى في المشفى، فكانت اجواء مدينة حماة متوترة ومستنفرة على أبنائها وأولادها من جرحى التظاهرات نتيجة مواجهتهم بالرصاص الحي من قبل قوى الامن السورية.

 تقول فداء "أذكر في جمعة "أطفال الحرية" مشهداً لن أنساه في حياتي، حيث كان هناك ستة وثلاثون شهيداً في المشفى وكانت الدماء في كل مكان حتى سالت إلى أبواب المشفى".. لكن مع بداية الحملة العسكرية في رمضان من ذلك العام 2011 تم استهداف مشفى الحوراني بعمليات المداهمة وخطف الجرحى أحيانا.

 و تم قطع الوقود عنه بعد قطع الكهرباء مما أدّى إلى مجزرة بحق الأطفال حديثي الولادة (الخدّج) ووفاة جرحى كان من الممكن شفاؤهم، وانتهت العملية بقصف المشفى. كان على فداء الحوراني أن تغادر سوريا بعد هجوم النظام السوري على مشفى الحوراني في آب 2011 وتنامي الخطر على حياتها فاستقرت خارج سوريا عام 2013.

المزيد من الأخبار:

تحقيق يربط للمرة الأولى بين الأسد وهجمات كيماوية في سوريا

الدمشقيون ساخرون: احسبوا كمية الأوكسجين التي يتنفسها الشعب