أخبار الآن | درعا – سوريا (الهيئة السورية للإعلام)

في ظل الحصار الخانق التي تفرضه قوات الأسد على المناطق المحررة في محافظة درعا يعاني سكان تلك المناطق كغيرهم من السوريين من ارتفاع اسعار أبسط المواد الاساسية هناك والتي تعتبر المشتقات النفطية من أبرزها، ما اضطر العديد من المدنيين إلى تقطيع الاشجار واستخدامها كبديل عن وقود التدفئة وذلك مع دخول فصل الشتاء الذي يحمل بين طياته بردا قارسا قد يودي بحياتهم هناك.

يقول أحد القلاحين في حوران أحمد عسكر أنه بعد انقطاع الماء في المناطق المحررة لفترات طويلة جراء حصار قوات الأسد لها أدى ذلك إلى انخفاض انتاج الاشجار المثمرة في المنطقة والتي يعتبر الزيتون من أهمها ومع ارتفاع اسعار الوقود ما اضطر الفلاحين إلى قطع اشجارهم والتدفئة على اغصانها.

تعتبر الحرب التي فرضها نظام الأسد على الشعب السوري من أكثر الحروب قتلا وتدميرا ظهرت نتائجها كارثية على البشر والشجر فبعد أن كانت محافظة درعا تعتبر السلة الغذائية للبلاد ها هي الآن تعاني من شح منتجاتها الزراعية وارتفاع اسعارها وكل ذلك مع غياب أبسط المواد كالمبيدات الحشرية والاسمدة التي قد تزيد من انتاج المحاصيل الزراعية وتخفف من الحصار المفروض في تلك المنطقة.

من جهته قال معاون وزير الزراعة في الحكومة السورية المؤقتة نزيه قداح "إن محافظة درعا تعاني من حصار خانق يقوم به النظام على المدنيين بشكل عام وعلى المزارعين بشكل خاص حيث تمنع من دخول الوقود ومستلزمات العمل الزراعي من أسمدة ومبيدات ما أثر على الاشجار المثمرة وأنقص من انتاجها وزاد من استخدامها كحطب للتدفئة مشيرا إلى زيادة المساحات الزراعية الفارغة من الاشجار والمحاصيل الزراعية.

رغم الحصار والدمار ورغم القتل والتهجير لايزال أهالي سوريا يصرون على استكمال طريقهم نحو الحرية والعدالة وتحرير البلاد والعباد من الغزاة والمحتلين والفساد والمستبدين.

إقرأ أيضاً:

غازية .. قصة معتقلة تكشف المعاناة والألم داخل سجون نظام الأسد

مدارس في الخيام لطلاب درعا.. وهروب المعلمين من مدارس النظام