أخبار الآن | حلب – سوريا (وكالات)

قتلت قوات الأسد والمليشيات الإيرانية المساندة لها، شخصاً وأصابت قرابة 4 آخرين، بعد إطلاقها النار على سيارات لإجلاء المصابين من أحياء مدينة حلب المحاصرة.

وقال مسؤول التفاوض بالمعارضة السورية، في تصريح صحفي، إن النظام يعطل خروج الدفعة الأولى من الجرحى، بعد وصولها لـ "عقدة الراموسة"، وكشفت وكالة الأناضول التركية، الخميس، نقلاً عن قيادات المعارضة السورية بالمنطقة، أنه من المنتظر تسريع إجلاء المدنيين من الأحياء الشرقية المحاصرة بالحافلات في حال استمرار وقف إطلاق النار دون عوائق.

جاء ذلك بعد أن توصلّت قوات النظام السوري والمليشيات الشيعية بقيادة جنرال إيراني من جهة، وقوات المعارضة السورية من جهة أخرى، منتصف الليلة الماضية (الأربعاء/الخميس)، إلى اتفاق لاستئناف وقف إطلاق النار في الأحياء الشرقية لمدينة حلب شمالي سوريا.

ونقلت وسائل إعلامية عن ناشطين سوريين قولهم إن نحو 600 جريح يتجمعون في منطقة مشهد في حلب استعداداً لإجلائهم.

من جهته، أكد الصليب الأحمر أن المعارضة في حلب طلبت مساعدته في إجلاء المصابين، وأن 100 متطوع و10 سيارات إسعاف جاهزة لنقل الجرحى من المدينة، إلا أنه أوضح أن عملية الإجلاء لم تبدأ بعد، بحسب ما نقلت عنه "العربية.نت".

وعلى خلفية استئناف وقف إطلاق النار، أوقفت المليشيات الشيعية بقيادة الجنرال الإيراني، سيد جواد، عمليتها البرّية التي شنّتها مساء الأربعاء، ضد الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، في وقت تعمل فيه تركيا وروسيا على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت قيادات المعارضة السورية إنه مع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار سيكون بإمكان المدنيين الذين يملكون السيارات الخروج بها من المناطق المحاصرة، صباح الخميس، فيما سيتم نقل الآخرين إلى جانب المقاتلين بالحافلات.

من جهة أخرى، قالت مصادر في جهاز الاستخبارات التركي، إن وقف إطلاق النار تحقق عقب المباحثات التركية الروسية، حيث ضمنت تركيا جانب المعارضة وروسيا جانب النظام السوري.

ومن المنتظر أن يتم نقل المدنيين المزمع إجلاؤهم من الأحياء المحاصرة شرقي حلب، إلى مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية والمتاخمة للحدود التركية مقابل ولاية هطاي.

يذكر أن 22 شاحنة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، توجهت، الأربعاء، من ولاية هاطاي التركية إلى مدينة إدلب السورية.

اقرأ ايضا:

ميليشيات إيرانية تطلق الرصاص على حافلات الجرحى بحلب

لقاء تركي روسي ايراني في موسكو في الـ27 من الشهر الحالي لبحث الملف السوري