أخبار الآن | جنيف – سويسرا (وكالات)

أعد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أن ما يجري في شرق مدينة حلب يَنتهك بوضوح المعايير الأساسية لحقوق الإنسان، وأمام جلسة تشاورية لمجلس حقوق الإنسان، قال زيد رعد الحسين إن غالبية سكان شرق مدينة حلب ما زالوا محاصرين ومعاناتهم تتفاقم في ظل القصف المتزايد، كما أنهم يحرمون عمدا من الغذاء والرعاية الطبية، مضيفا ان كثيرا منهم بمن فيهم الأطفال الصغار جالسون بكل بساطة يترقبون الموت.

واعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أن ما يحدث في حلب هو كابوس ينتهك بوضوح المعايير الأساسية لحقوق الإنسان وأي ذرة من الكرامة الإنسانية.

كما طالب المدير الإقليمي لليونيسيف بالشرق الأوسط جيرت كابيليري بوقف فوري للعنف في حلب لإنقاذ أطفالها الذين يعيشون رعبا يوميا جراء القصف.

وفي جلسة خاصة بمجلس الأمن لمناقشة الوضع في حلب، قال كابيليري لأعضاء المجلس "يجب أن نسأل أنفسنا ماذا تبقى من طفولة الأطفال في سوريا.. وكيف شكل الحياة من منظور طفل عالق في هذه المأساة والوضع الكارثي".

وأضاف أن الأطفال في حلب يعيشون رعبا يوميا جراء القصف، وإذا خرج أحدهم من منزله فلا يعرف هل سيعيش أم لا، كما أنهم يعانون من نقص النوم بسبب الكوابيس والجوع.

ومن بين الأمثلة التي ذكرها، قال المدير الإقليمي لليونيسيف إن فريق المنظمة التقى طفلا اسمه أمير (خمس سنوات) في حلب، تعرض مع أخته للقصف أثناء لعبهما فأصيبا بجراح خطيرة، وتعرض أمير لعملية مؤلمة لاستبدال جلده المحروق داخل مستشفى ميداني متواضع.

وأوضح كابيليري أن النظام الصحي في شرق حلب يتدهور، وأن الأطفال الضعفاء الذين يكافحون لأجل البقاء يُتركون للموت بسبب نقص الكوادر والإمدادات الطبية.

ووجه المسؤول الأممي حديثه لمجلس الأمن قائلا إنه يجب وقف العنف فورا وفتح طرق المساعدات لإنقاذ أطفال حلب، مؤكدا استعداد اليونيسيف لتقديم المساعدة فور إعلان الموافقة على وقف العنف.

وأوضح كابيليري أن هناك ستة ملايين طفل في سوريا يحتاجون للمساعدات، من بينهم مليونان يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها، ونصف مليون منهم يعيشون تحت الحصار ولا يمكن إيصال المساعدات إليهم، وبعضهم يعيشون تحت هذا الحصار منذ عامين.

اقرأ ايضا:

أوبراين: يجب مساعدة شرقي حلب قبل أن تتحول إلى مقبرة كبيرة

فرار أكثر من 50 ألف شخص من القتال في شرق حلب