أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

جندت إيران تحت مسمى "كشافة الإمام المهدي" آلاف الأطفال خدمة لأجنداتها الطائفية في سوريا، واستخدمتهم بدءا من تنظيم النشاطات والمعارض، إلى المشاركة في المسيرات المؤيدة لرئيس النظام بشار الأسد، وصولا إلى القتال على مختلف الجبهات.

تلك الكشافة التي أسسها الجنرال حسن شاطري، القيادي في فيلق القدس والمكلف بالعمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني، انتهجت سياسة التعليم العقائدي والعسكري للأطفال في سوريا، ودربتهم عسكريا، وغرست في عقولهم أفكار الثأر والتشيع، وتراوحت أعمار المجندين مابين 8 و 16 عاما.

وأرسل العديد منهم كجنود إلى جبهات القتال في صفوف الميليشيات الإيرانية ضد فصائل المعارضة السورية المسلحة، وقتل عدد منهم في سوريا.

اقرأ أيضاً: 

ميليشيات ايران تضغط على تجار دمشق لشراء محالهم في محيط الأموي

الابعاد الاقتصادية لزيارة منسقةِ السياسيةِ الخارجية في الاتحاد الاوروبي موغريني الى ايران

 

وبحسب المعلومات المنشورة والفيلم الوثائقي الذي بثه التلفزيون الإيراني مؤخرا، فإن الأطفال الثلاثة المقتولين في معارك سوريا، هم كل من ذو الفقار حسن عزالدين، من مواليد مدينة صور واسمه الجهادي علي، قتل في ديسمبر 2013، ونزار حمد كوراني مواليد قرية ياطر واسمه الجهادي كفاح، قتل في مارس 2015، وعلي يوسف عطية مواليد قرية طربيخا واسمه الجهادي أمير، قتل أيضا في مارس 2015.

"كشافة إيرانية" تجند الأطفال وتزج بهم في معارك سوريا

أما عن مؤسس هذه الكشافة، فهو حسن شاطري الملقب "حسام خوش نويس"، أشرف على أنشطة الكشافة، وكان مصنفا على قائمة العقوبات التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية، وقادة آخرين من فيلق القدس الإيراني في مارس/آذار 2010؛ أرسلته طهران بصفة رئيس "هيئة الاعمار الإيرانية في لبنان"، وكانت مهمته الحقيقة إدارة الملف اللبناني، ومع اندلاع الثورة السورية أوكلت إليه مسؤولية التنسيق بين قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا من جهة، وبين حزب الله وقوات الأسد من جهة أخرى.

وتشير تقارير إلى أنه اغتيل في 12 من فبراير 2013، أثناء عودته من دمشق إلى بيروت على يد المعارضة السورية.