لماذا نتذكر الذكريات المؤلمة أكثر من المفرحة؟ دراسة تجيب

لماذا يتذكر أغلب الناس اللحظات الأسوء التي مرت في حياتهم أكثر من اللحظات الأكثر فرحاً ؟

صحة

فتاة تجلس على العشب | مصدر الصورة: ستوريبلوكس

دراسة تجيب عن لماذا نتذكر الذكريات المؤلمة أكثر من المفرحة؟

  • باحثون ألمان فسروا علميا سبب تعامل الدماغ مع الذكريات المؤلمة بهذا الشكل.
  • اللحظات المحرجة أو المقلقة لها وقع ملحوظ في الدماغ.

لماذا يتذكر أغلب الناس اللحظات الاسوء التي مرت في حياتهم أكثر من اللحظات الأكثر فرحا؟

فريق باحثين من جامعة “رور” الألمانية حاولوا أن يفهموا ويفسروا علميا سبب تعامل الدماغ مع الذكريات بهذا الشكل.

اذ أجرى فريق الباحثين مقابلات عمل غير حقيقية مع عدد من الأشخاص الذين شاركوا في البحث، ثم سجلوا كل ما دار في تلك المقابلات من معلومات.

وقام الباحثون باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، من أجل تحليل نشاط الدماغ، عندما كان الأشخاص الذين أجروا المقابلة، يتابعون تسجيلاتهم المصورة.

 

ثلاث نساء .. ستوري بلوكس

اللحظات المحرجة أو المقلقة لها وقع ملحوظ في الدماغ عن اللحظات المفرحة

وقام الباحثون بتحليل منطقة من الدماغ تعرف بـ” amygdala”؛ وهي مسؤولة عن ما يعرف بالتعلم الشعوري، ثم قاموا برصد ومقارنة الآثار العصبية التي حدثت في أدمغة المشاركين، عند تذكر أشياء قام بها أفراد اللجنة.

وأظهرت النتيجة أن التمثلات التي تنشأ في الدماغ، من جراء مواقف مقلقة، كانت مرتبطة بشكل كبير فيما بينها، لكنها ظلت أيضا بمعزل عن رواسب تجارب أخرى.

وتبعا لذلك، فإن هذه الدراسة تستبعد أن يكون تذكر الإنسان للحظاته المقلقة ناجما عن كونها مختلفة عن لحظات وموقف أخرى، لأن عملية التذكر تحصل في إطار “حلقة مترابطة”.

وكشفت النتائج بعد المتابعة أن اللحظات المحرجة أو المقلقة خلال المقابلات، كان لها وقع ملحوظ في الدماغ، لدى من شاركوا في الدراسة .

وقال الباحثون من معهد علوم الأعصاب المعرفية، إن الناس غالبا ما تكون لديهم صور مفصلة في الذاكرة عن المواقف المقلقة، مثل اجراء امتحان على سبيل المثال، في حين لن يتذكر الشخص نفسه الذي اجتاز الامتحان مشيه في حديقة، خلال اليوم ذاته ، لأنه كان مرتاحا.

وذكرت الدراسة  التي نُشرت في مجلة “كارنت بيولوجي”، أن البحوث السابقة في هذا المجال، كانت تعزو تذكر الإنسان للحظاته الصعبة، إلى كونها أكثر اختلافا عن غيرها، في حين لا تسعف الذاكرة على استرجاع أمور روتينية قمنا بها، لأنها مريحة وطبيعية.