اضطرابات القلق او الرهاب الاجتماعي هي أكثر الأمراض شيوعًا بعد مرور عام من جائحة كورونا العالمية.

 

اضطراب القلق أو الرهاب الإجتماعي هو الخوف من المواقف الاجتماعية ويتضمن القلق بشأن مقابلة الغرباء، وكيفية التصرف مع مجموعات من الأصدقاء , والشعور بالخجل بشكل عام.

بعد وقت قصير من ظهور فيروس كورونا، كان واضحاً للجميع أن الحياة على وشك أن تتغير، وربما بأسلوب لا عودة فيه لحياتنا الماضية. و بعد عام على دخول العالم كاملاً في فترات من الإقفال و التباعد الإجتماعي, دخل الكثير منا في حالة من الرهاب الإجتماعي بعد محاولة العودة الى الحياة الطبيعية و منهم انا . و قد وجدت بعد عدد من الأبحاث و التكلم مع الإختصاصيين أنه من الطبيعي أن تؤدي العودة إلى الروتين الاجتماعي بعد العزلة, إلى نوع من القلق و الرهاب.

اتباع عدد من الخطوات البسيطة في التخفيف من هذه الحالة التي يمكن أن تساعد على إدارة القلق والتخفيف منه :

  1. حاول العودة إلى حياتك القديمة ببطء لا تتسرع : ابدأ بالاتصال بأولئك الموجودين في دائرتك الداخلية والأشخاص الذين تشعر أنهم يشبهونك كثيرًا ويمكن أن تكون صادقًا معهم ومن تثق بهم . الفكرة هي أن تعرض نفسك لشيء يجعلك قلقًا ثم الانتظار حتى يهدأ القلق. ثم قم بزيادة تعرضك أكثر قليلاً وانتظر حتى ينخفض ​​القلق.
  2. تخيل الموقف في رأسك, و عندما تتخيل موقفا معينا أو حديثا أو حتى تحاول ان تتصور شعورك في هذا الموقف, فانت تعَرف نفسك بالموقف و تجعل وقع الموقف الحقيقي على نفسك أخف. على سبيل المثال اذا كنت تخطط للقاء أصدقاء لممارسة الرياضة في الحديقة , حاول التخطيط عقليًا للقاء والطريقة التي تريد أن يجري بها اللقاء . أيضاً إذا كنت ذاهبًا إلى عشاء مع أشخاص جدد ، فبدلاً من التفكير في أن هؤلاء الأشخاص لن يحبوني و لن يكون عندي ما أقوله بعد هذه المدة من الوجود لوحدي ، حاول ان تقول لنفسك “لقد كانوا عالقين لأشهر مثلي تمامًا. سنقوم بتبادل القصص عن العزل و الحياة في الداخل”
  3. خذ الأمور بسهولة على نفسك و اسمح لنفسك بالخوف حتى لو بدا أن كل من حولك ليس قلقًا أو خائفًا من العودة إلى العالم. من المقبول أن يكون لديك رد فعل خاص بك وقلق بشأن الحياة الجديدة المفروضة عليك. تذكر ، لم يمر أي شخص بأي شيء من هذا القبيل في العالم الحديث، لذلك لا أحد يعرف حقًا كيفية القيام بذلك بشكل صحيح. حتى الخبراء ليس لديهم جميع الإجابات، لذلك من الطبيعي أن يكون لديك شكوك و مخاوف من العالم الخارجي.  هناك الكثير من المعلومات المجهولة حول ما هو آمن في نهاية المطاف، وبعض مخاوفنا بشأن التواجد في العالم لها ما يبررها بالفعل، لذلك من الجيد أن تفكر مليًا في الأشخاص الذين تتعامل معهم اجتماعيًا، وأن تفهم ما إذا كنتم على نفس الصفحة. مثلاً اوصل شعورك انك ستكون مرتاحا أكثر في مكان مفتوح مع الأشخاص اللذين ستخرج معهم.

    في نون.. كيف تتعامل النساء مع زيادة الوزن خلال الحجر وهرمون القلق في كورونا؟

    سلالة كورونا الجديدة في كاليفورنيا تثير القلق.. إليكم أبرز 6 معلومات عنها

  4. اهتم بنفسك ومارس الرعاية الذاتية. اعطي نفسك الأولوية و تحديداً صحتك الجسدية ، وتعلم تمارين التنفس ، وتطوير ممارسات التأمل الذاتي مثل المتابعة مع طبيب نفسي أو مدرب حياة و مارس تدوين اليوميات ، والتحدث إلى الأصدقاء والعائلة حول مخاوفك , فهذه كلها أجزاء عملية لإدارة القلق.
  5. احصل على مساعدة: إذا كنت قد حاولت كل ما في وسعك للاندماج مرة أخرى في شكل من أشكال التواصل الاجتماعي ولكن القلق والذعر يتداخلان مع قدرتك على القيام بذلك، فقد يكون الوقت قد حان للتواصل مع أخصائي الصحة العقلية.

 

 .