باحثون يكشفون عن انتشار سلالة جديدة ”مقلقة“ لكورونا في نيويورك

 

قال فريقان منفصلان من الباحثين إنهما وجدا نوعًا جديدًا مثيرًا للقلق من فيروس كورونا في أحياء متنوعة من مدينة نيويورك، وفي مناطق الشمال الشرقي، تحمل طفرات تساعده في التهرب من الاستجابة المناعية الطبيعية للجسم وعلاجات الأجسام المضادة.

وظهر االمتحور الجديد، المسمى B.1.526 لأول مرة في العيّنات التي تمّ جمعها في المدينة خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وقالت إحدى الفرق في المركز الطبي بجامعة كولومبيا في تقرير: “لقد لاحظنا زيادة مطردة في معدل الاكتشاف من أواخر أكتوبر (كانون الأول) إلى منتصف فبراير (شباط)، مع ارتفاع مثير للقلق وصل إلى 12.7 في المئة في الأسبوعين الماضيين”.

 

خطورة متحور كورونا الجديد

 

وتسمى الطفرة، التي تثير قلق الباحثين E484K، وهي تمنح الفيروس القدرة على تجاوز بعض الاستجابة المناعية للجسم، بالإضافة إلى علاجات الأجسام المضادة أحادية النسيلة.

وقال الدكتور ديفيد هو، مدير مركز آرون دايموند لأبحاث الإيدز في كولومبيا ، وهو الذي قاد فريق الدراسة:: “إن هذا المتغير الجديد يزداد بشكل مثير للقلق بين المرضى خلال الأسابيع القليلة الماضية”.

وأضاف:” كل ما نعرفه عن هذه الطفرة يشير إلى أنها تهرب من ضغط الأجسام المضادة”.

 

ومن المعلوم أن الفيروسات تتطور كلما زاد عدد المصابين، وكلما طالت فترة الإصابة، زادت فرصة تغير الفيروسات.

ووفقاً للباحثين، فقد شوهدت E484K في 59 سلالة مختلفة على الأقل من فيروس كورونا. مما يعني أنه يتطور بشكل مستقل عبر البلاد وفي جميع أنحاء العالم في ظاهرة تعرف باسم التطور المتقارب.

من سياق متصل، أكد فريق في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا إنهم طوروا أداة برمجية رصدت أيضًا صعود طفرة B.1.526 في نيويورك. وكتب الفريق، في تقرير لم يخضع لمراجعة النظراء، ولكن تم نشره عبر الإنترنت: “يبدو أن تكرار النسب B.1.526 قد زاد بسرعة في نيويورك”.

 

متغيّر كورونا في كاليفورنيا

 

كما أبلغ الفريقان عن متغير آخر يبدو أنه في ازدياد في كاليفورنيا. ويخشى الباحثون أن لا يكون هذا المتغير أكثر عدوى فحسب ، بل قد يسبب مرضًا أكثر حدة أيضًا. وكما هو الحال مع التقارير عن المتحور في نيويورك، فإن أبحاثهم في مراحلها الأولى، ولم يتم نشرها أو مراجعتها من قبل النظراء، وتحتاج إلى مزيد من البحث.

 

4 أعراض تعني أن لديك مناعة قوية لفيروس كورونا