أخبار الآن | بيروت – لبنان ( خاص )

أكد رئيس قسم العناية المركّزة وأمراض الرئة في مستشفى رفيق الحريري الجامعي في لبنان الدكتور محمود حسون ان الحرارة ليست صفة وحيدة لتشخيص فيروس كورونا، فهناك أشخاص يعانون من احتقان في الأنف وسعال خفيف، وليس بالضرورة أن تكون لديهم حرارة.

واضاف حسون خلال مقابلة مع أخبار الآن ان الشخص لا يشعر بأيّ عوارض في فترة الحضانة، فمن الممكن أن تمر فترة الحضانة والشخص لا يشعر بأي شىء.. فترة الحضانة هي 14 يوماً.

وتاليا المقابلة الكاملة مع الدكتور محمود حسون :

 

كيف يمكن التفريق بين الانفلونزا العادية و الكورونا ؟

عوارض فيروس كورونا تشبه كثيرا عوارض الانفلونزا، أكيد لا نستطيع ان نفرّق فهناك صعوبة كبيرة أن نفرق، لكن هناك أمور يمكن أن نتنبه إليها اكثر، ولكن ليست صحيحة مئة في المئة، فيمكن أن تكون الحرارة في الانفلونزا مرتفعة أكثر من الحرارة في فيروس كورونا، ممكن “السعلة” تكون أكثر في فيروس كورونا، وجع في الحلقوم مثلاً يكون أكثر في الانفلونزا من فيروس كورونا، ولكن اكرر من الصعب جدا أن نفرق بين عوارض فيروس كورونا والانفلونزا لانها تتشابه، ليس هناك شيء 100 % وإلا لما كنا أجرينا فحوصات الـpcr .

 

ما هي أعراض الاصابة بفيروس كورونا؟

ما يأتينا من حالات، أنّ لدى الأكثرية لديهم “سعلة”، وجع في الحلق، اختقان في الأنف، حرارة ولكن ليس لعدد كبير جداً، ضيق تنفس.

 

ما الذي يحصل خلال فترة حضانة فيروس كورونا؟

الشخص لا يشعر بأيّ عوارض في فترة الحضانة، فمن الممكن أن تمر فترة الحضانة والشخص لا يشعر بأي شىء.. فترة الحضانة هي 14 يوماً، بين اليومين إلى 14 يوماً، تقريباً أكتر من 90 % إلى 95 % من المرضى هم في فترة الحضانة، بعد 14 يوماً ليس لديه أي عوارض فهو ليس مصاباً بفيروس كورونا.. هناك نسبة من الأشخاص بشكل عام لا يشعرون بعوارض لكنّهم مصابون، وهذه النسبة ضئيلة، ونسبة الأشخاص المصابين الذين ينقلون هذا الفيروس من دون أن يكون لديه عوارض، خطر نقلهم العدوى أقل بكثير من شخص لديه عوارض.

 

ما هي أفضل الممارسات خلال الحجر الصحي؟

الحجر الصحي يعني أن يكون الشخص معزولاً كلياً عن أيّ شخص، فهو لا يمكن أن يصافحه أو يراه، وأن يكون بينه وبين الآخرين مسافة مترين على الأقل، طعامه بمفرده وحتى ثيابه، وأيضاً عليه التنّبه لطريقة التعقيم، فلا يمكن للمصاب أن يتنقل لجلب أغراضه بنفسه، العزل أن يكون في غرفة أو منزل بمفرده وأن أن لا يكون على تواصل مع آخرين.

 

ما هي إمكانية الاصابة بكورونا من دون وجود حرارة؟

الحرارة ليست صفة وحيدة لتشخيص فيروس كورونا، هناك أشخاص يأتون ولديهم احتقان في الأنف وسعال خفيف، وليس بالضرورة أن تكون لديهم حرارة، ليست الحرارة المعيار الوحيد.

الألم أمر طبيعي لدى أيّ مصاب بالإنفلونزا، ألم في العضل والمفاصل، يمكن أن تكون هذه العوارض موجودة لدى المصابين بالكورونا.

 

ما الذي يفترض أن يفعله اي شخص عندما يشعر بالأعراض؟

في المرحلة الأولى عليه أن يعزل نفسه سريعاً، فلا يمكن له أن يتواصل مع احد، أي شخص لديه “سعلة أو بلغم” أو عوارض الكورونا، عليه أن يكون بعيداً عن الناس، فلا يمكن لشخص لديه سعال ويذهب إلى العمل، عليه أن يجلس في المنزل، وفي حال يشك أنّه مصاب بفيروس كورونا، عليه أن يتوجه إلى المستشفى حيث بالطبع يتم إجراء صورة الأشعة اللازمة وفحص الـpcr….

 

لماذا يسقط المصابون على الارض؟

ما يمكن أن تفعله فيروس كورونا هو ضيق في التنفس مع نقص في الأوكسيجين، لكن لا يسبب هبوطاً مباشراً في الضغط… وفي حال كان صحيحاً ما يأتينا من مشاهد لأشخاص يسقطون، فذلك نتيجة الاختناق وضيق التنفس بسبب نقص الاوكسيجين.

 

كيفية التصرف في العمل ؟ 

الشخص الذي سيأتي إلى العمل، في حال كانت لديه عوارض عليه أن يبقى في المنزل.. الشخص الذي لا تظهر عليه عوارض الفيروس يمكنه أن يذهب إلى عمله ولكن عليه أن يتنبه لأمر الأشخاص الذين سيلتقي بهم، وعليه التخفيف من كمية الإتصال من الآخرين، واتخاذ سبل الوقاية… فمن الممكن أن يأتي شخص ولديه سعلة عليهم أن يطلبوا منه وضع كمامة وأن يتم عزله ويعود عندما يتماثل للشفاء… الأمور تتطلب وعياً أكثر، وموضوع التعقيم للمكاتب يومياً سيرهق الشخص، التوعية بسبل الوقاية البسيطة  التي من الممكن أن يقوم بها الشخص.

 

 ما هي إمكانية إنتقال الفيروس بالهواء ؟

حتى الآن، ليس هناك أيّ دراسة تقول إن ّفيروس كورونا ينتقل بالهواء، فهذا الفيروس ايبولا أو “اريبول”، لو كان الأمر كذلك لكنّا أصبحنا بمكان آخر، اي ان نسبة التفشي ستكون عالية. (حديث عن تطاير اللعاب من الفم عند الحديث مع الآخرين) الخطر عندما يأتي تلك الجزيئيات على وجه الشخص أو فمه أو يده، وليس من المفيد أن يتم وضع الكمامات بشكل دائم أو في الشارع، بل ينمكن أن يتم وضع ماسك من يزور عيادات الأطباء أو المستشفيات أو عندما يكون هناك تجمعات.

 

ماذا توجه نصائح للناس؟ 

أتوجّه إلى كلّ الأشخاص العاديين وأناشدهم كي يتقيّدون بسبل القوية، وهذا الأمر يوفر علينا جهداً كبيراً، سبل القوباية أ الشخص الذي لديه عوارض أن يعزل نفسه ويبقى في المنزل وأن يتوجه المسافر إلى المشستفى كي يخضع للفحص….

على الناس أن يتجنبوا التجمعات أو السهرات، الأركيلة، الدخان… وتعتبر الاركيلة من الامور التي تنقل الفيروس بطريقة سريعة.

 

ماذا تنصح بالنسبة للإجراءات ومنع السفر 

كبلد مثل لبنان، نحن نؤخر الإنتشار طول هناك استقبال من بلدان أخرى، كي يتم التوصل إلى لقاح، في سبيل إيجاد لقاح أو علاج.

 

للمزيد: 

خاص: بعد تفشي كورونا.. قنصل لبنان في توسكانا الإيطالية يوجه رسالة إلى العالم العربي