أخبار الآن | كمبوديا – BBC

ساهمت إصابة أحد ركاب سفينة “ويستردام” بفيروس “كورونا“، بإطلاق المزيد من المخاوف من تعرض الركاب الآخرين لهذا الفيروس. وتبذل الآن جهود كبيرة لتعقب من غادروا السفينة، بعد قرار كمبوديا استقبالها، في خطوة أشادت بها منظمة الصحة العالميّة.

ومع هذا، فإنّ الشركة المشغلة للسفينة السياحية الامريكية، تبحث عن مئات المسافرين الذين كانوا على متنها، وسُمح لهم بالنزول الأسبوع الماضي في كمبوديا، بعدما ثبُتت إصابة راكبة بفيروس كورونا المستجدّ، وذلك لمحاولة منع انتشار الوباء. وتعمل الشركة وبتنسيق كبير مع حكومات عدة ومنظمة الصحة العالمية ومراكز فحوص في الولايات المتحدة، للتحقيق وتتبّع الأشخاص الذين قد يكونوا تفاعلوا مع السائحة المصابة.

والأربعاء، أعلنت السلطات الصحية في البلاد، عدم إصابة 781 راكباً في كمبوديا بفيروس كورونا، بعد أن رست سفينتهم السياحية في “بنوم بنه”، علماً أنّ 5 دول رفضت استقبالها.

وأشارت أور فاندين، المتحدثة باسم وزارة الصحة، إنها “تنتظر نتائج المعامل لبقية الركاب”، موضحة أن “الركاب الذين ثبت عدم إصابتهم بالفيروس، ويقيم بعضهم على متن السفينة والآخر يقيم بفندق في بنوم بنه، لا يعانون من أي مشكلات صحية”. ووفقاً للتقارير، فقد ثبتت إصابة راكب أمريكي من بين أكثر من 2000 راكب كانوا على متن السفينة، بالفيروس في ماليزيا عقب أن غادر السفينة.

(Photo by TANG CHHIN Sothy / AFP)

كيف انتهى الأمر بويستردام في كمبوديا؟

وكانت السفينة ويستردام تقل 1455 راكباً و 802 من الطاقم في رحلة بحرية حول آسيا، وكانت تتجه نحو اليابان، لكن تمّ رفضها هناك. إلا أن السفينة كانت رست سابقاً في هونغ كونغ التي تفشى فيها الفيروس. الامر هذا كان كافياً لإثارة المخاوف من أن الفيروس قد وجد طريقه على متن السفينة.

ولذلك، فقد تم إيقاف السفينة السياحية من قبل 4 بلدان أخرى ، ولكن تم السماح لها أخيراً بالرسو في كمبوديا، يوم الخميس الماضي، ووصفته منظمة الصحة العالمية ذلك بأنه “مثال للتضامن الدولي”.

ماذا حدث بعد أن رست؟

وأجريت اختبارات سريرية لنحو 20 راكباً على متن الباخرة بسبب مرضهم، لكن الغالبية العظمى من الركاب خضعوا لفحوصات عاديّة، ومعظمهم غادر السفينة. إلا أن أحد الركاب، وهي أمريكية تبلغ من العمر 83 عاماً، كانت أصيبت بالفيروس، وهي نفسها التي غادرت إلى ماليزيا عبر طائرة تضمّ 144 مسافراً.

يقول الدكتور أسوك كاروب، من العيادة المتخصصة بالأمراض المعدية في سنغافورة، إن “جميع الركاب يجب أن يخضعوا للفحص السريري والحجر الصحي”.

ولفت إلى أن “قضاء أسبوعين على متن السفينة لم يعد بمثابة حجر صحي مناسب، لأن الركاب كان بإمكانهم الاتصال بشخص مصاب في أي وقت خلال تلك الفترة”.

من جهته، أوضح ديل فيشر، أستاذ الأمراض المعدية في جامعة سنغافورة الوطنية أن “السفن غير مصممة للحجر الصحي”. وقال: “إذا سمح للركاب بالاختلاط، فمن الممكن أن يستمر الفيروس في الإنتقال من خلال هذه الفترة من الحجر الصحي”.

وتابع: “في حالة الحجر الصحي النموذجي، توجد وسائل راحة أساسية، كما يتم أخذ درجات الحرارة بانتظام، ولا يجد خلط للمرضى”. وأضاف: “من وجهة نظري، الحجر الصحي على متن السفينة هو دون المستوى الأمثل. سيكون من المفيد الاحتفاظ بتفاصيل جميع المسافرين، وفي حال تأكد وجود حالة، يمكن الاتصال بالناس بسهولة”.

(Photo by TANG CHHIN Sothy / AFP)

لماذا استقبل زعيم كمبوديا الركاب؟

وبعدما رست السفينة، استقبل رئيس الوزراء الكمبودي هون سين بنفسه الركاب، لكن ما بدا بارزاً أنه لم يرتد أو أي شخص آخر خلال حفل الترحيب، أي ملابس واقية مثل أقنعة الوجه.

ورأى سين في فيستردام فرصة، واستطاع جذب الإهتمام لعرضه، كما قام بتحويل انتباه وسائل الإعلام عن قرار الاتحاد الأوروبي في الأسبوع نفسه لسحب الامتيازات التجارية الحيوية من كمبوديا بسبب قمع الحكومة للمعارضة السياسية.

(Photo by TANG CHHIN Sothy / AFP)

أين الركاب الآن؟

ويوم الثلاثاء، أكدت شركة “هولندا أمريكا” المشغلة للسفينة، أن “جميع الركاب الذين ما زالوا على متن السفينة، جاءت نتيجة الإختبارات عليهم بشأن الفيروس، سلبية”.

ويمكث العديد من الركاب في العديد من الفنادق، وهناك جزء آخر ينتظر نتيجة الفحوصات. ويعتقد أن نحو 650 من الركاب هم من الولايات المتحدة، و 270 من كندا، و 130 من المملكة المتحدة، و 100 من هولندا، و 50 من ألمانيا، وعدة ركاب من أستراليا. وغادر كمبوديا عشرات المسافرين الآخرين عائدين إلى بلدانهم، ما يثير الخشية من تفشي الوباء. ولمواجهة ذلك، كثفت سلطات كمبوديا عمليات مراقبة الأشخاص الذين لا يزالون على أراضيها. ولذلك، فإنّ خطوة كمبوديا بإستقبال السفينة بهذا الشكل خطوة خاطئة بسبب الخطر الذي ما زال بارزاً بشأن حالة الركاب وتفشي الوباء.

Coronavirus: How did Cambodia's cruise ship welcome go wrong? https://t.co/fi9zYi88kT

— BBC News (World) (@BBCWorld) February 19, 2020

معسكرات الإيغور هدف سهل لفيروس كورونا.. ووثائق تكشف عدم وجود طعام بها وتخوف من كارثة إنسانية

أكد الأكاديمي الإيغوري عبد الولي أيوب الذي قام بنشر وثائق متعلقة بالانتهاكات التي يتعرض لها المسلمون الإيغور في الصين، انه هدف الى نشرها لاطلاع المجتمع الدولي على ما يجري، واجراء ما يلزم لمساعدتهم, وأن معسكرات الإيغور هدف سهل لفيروس كورونا.