أملٌ جديد.. اختبارات قد تكشف مرض السرطان في وقت مبكر كثيراً

استندت الدراسة في مجال الطفرات الجينية التي تجعل الخلايا السليمة تتحول إلى ورم خبيث، إلى عينات من أكثر من 2500 من الأورام و 38 نوعاً من أنواع السرطان

صحة

(Photo by Dan Kitwood/Getty Images/Cancer Research UK)

أخبار الآن | المملكة المتحدة – the-guardian

كشفت دراسة جديدة أنّ “هناك إمكانية لإجراء اختبارات تكون قادرة على اكتشاف السرطان في وقت أبكر بكثير من تشخيص وجوده”، موضحة أنّ “العلامات المبكرة للسرطان، يمكن أن تظهر قبل سنوات أو حتى عقود من تشخيص المرض”.

واستندت الدراسة في مجال الطفرات الجينية التي تجعل الخلايا السليمة تتحول إلى ورم خبيث، إلى عينات من أكثر من 2500 من الأورام و 38 نوعاً من أنواع السرطان، ووجدت “فرصة يمكن خلالها اختبار المريض بالسرطان وعلاجه في مراحل مبكرة من المرض”. 

ولفتت الدراسة إلى أن “حوالى نصف الطفرات المبكرة حدثت في 9 جينات فقط، ما يعني أن هناك مجموعة صغيرة نسبياً من الجينات الشائعة التي تعمل كمحفزات للخلايا للابتعاد عن التطور الصحي إلى المسار نحو السرطان”.

وأوضح الباحثون أنه “قد يكون ممكناً في المستقبل، التقاط مثل هذه الطفرات باستخدام ما يسمى الخزعات السائلة، أي الاختبارات الجينية التي تكشف عن الطفرات في الحمض النووي الذي يحمله الدم والذي يمكن أن يشير إلى وجود أورام في أماكن أخرى من الجسم”.

وتمكن العلماء باستخدام ما وصفوه بانه “طريقة تتبع الكربون”، من إعادة بناء الترتيب الذي بدأت به جينومات الخلايا السرطانية، ووجد الفريق أن “هذه الطفرات حدثت مبكراً بشكل خاص في سرطان المبيض وكذلك في نوعين من ورم الدماغ”.

وفي السياق، لفتت المؤلفة المشاركة في الدراسة، كليمنس جولي، من معهد فرانسيس كريك في لندن، إلى أنّ “الأمر غير العادي هو كيف يبدو أن بعض التغييرات الجينية حدثت قبل سنوات عديدة من التشخيص، قبل فترة طويلة من ظهور أي علامات أخرى على احتمال الإصابة بالسرطان، وربما حتى في الأنسجة الطبيعية الظاهرة”. بدوره، قال المؤلف المشارك من المعهد، بيتر فان لو، إن “فتح هذه الأنماط يعني أنه يجب الآن تطوير اختبارات تشخيصية جديدة تلتقط علامات الإصابة بالسرطان في وقت مبكر”.

عقاقير جديدة تساعد على الشفاء التام من أمراض السرطان

في بارقة أمل جديدة، علماء يبشرون بعقاقير طبية جديدة تساعد على احتواء مرض السرطان وكبح طبيعته الفتاكة. العقاقير الطبية الموعودة والتي تشكل بارقة أمل لطالما انتظرها مرضى السرطان، يمكن أن تصبح متاحة للاستخدام خلال عقد من الزمن.