أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (فاطمة جنان)

عادة ما ينصح الأطباء باستهلاك الأغذية أو الكبسولات التي تسمى “البروبيوتيك” إذا كنت تعاني من أي مشكلة من مشكلات المعدة، وهي عبارة عن كائنات حية دقيقة من البكتيريا النافعة التي تساعد على تحسين تنظيف القناة الهضمية والأمعاء، وهذه البكتيريا تتوافر في بعض الأطعمة مثل اللبن، والجبن.. لكن هل هي مجدية فعلا مثل ما أقرت الدراسات السابقة؟ 

في هذا الصدد، جاءت دراسة قام بها مجموعة من العلماء المهتمين بعلم البكتيريا، ليجدوا أن تأثيرها يكاد يكون غير نافع البتة. وهذا ما اعتبر صادما في هذا المجال.. وتميزت هذه الدراسة على غيرها من الدراسات بخصوص استهلاك الأغذية المحتوية على البكتيريا على أنها من أكثر التحليلات تفصيلا مقارنة مع دراسات أخرى. التي عادة ما توصلت أنها أغذية صحية وجيدة للأمعاء، لكن النتائج جاءت على عكس المتوقع إذ أن تأثيرها ضئيل أو معدوم داخل الجسم.

الفريق العلمي المختص بالدراسة قام بتصنيع “كوكتيل” خاص بهم باستخدام 11 نوعا من البكتيريا الجيدة الشائعة بما في ذلك سلالات Lactobacillus و Bifidobacteria. ثم أعطيت إلى 25 متطوعا صحيا لمدة شهر كامل.. 

بعد تلك المدة أخذت عينات جراحية من أماكن متعددة من المعدة والأمعاء الصغيرة والكبيرة، فركز الباحثون على معرفة المكان الذي استقرت فيه البكتيريا بنجاح أو ما يصطلح عليه علميا “مستعمرة” البكتيريا، وما إذا كانت قد أحدثت تغييرات في نشاط القناة الهضمية؟

فجاءت النتائج تقريبا عكس ما كان متوقعا، حيث أظهرت في نصف الحالات أن “البكتيريا الجيدة التي تحتوي عليها الأغذية تسربت من الفم مباشرة ثم لفظها الجسم بشكل طبيعي جدا”، وبالتالي فتأثيرها لم يكن سلبيا كما لم يكن إيجابيا.. 

اقرأ أيضا:
إليك طريقة بسيطة تحميك من النوبات القلبية والجلطات الدماغية