لعبة عراقية مشهورة جداً في العراق تعتمد على الفراسة

كلمة “محيبس” هي تصغير لكلمة “محبس” وتعني الخاتم، وهو الخاتم الذي يتم البحث عنه من خلال اللعبة.

لعبة “المحيبس” توحد كافة أطياف المجتمع العراق بمختلف قومياتهم، سواء كرد أو عرب أو صابئة.

تقام هذه البطولة في بغداد كل سنة مع بداية شهر رمضان وتحتضن البطولة المناطق الشعبية في العاصمة العراقية بغداد تحديداً، اللعبة تُلعب بين حيين وهما حي الأكراد وحي الكرادة.

يقول أبو كرار، مدرب إحدى فرق المحيبس “هذه اللعبة عمرها أكثر من 70 عام وتم توارثها من الأجداد، آنذاك كانو يلعبون أحياء العاصمة بغداد لذلك تُعتبر بغداد هي مسقط رأس اللعبة، حيث كانت تسيطر فرقًا بعينها على  آنذاك، وهي فرق الكرادة والكاظمية وعدداً من فرق المناطق الآخرى، أما الآن فأصبحت جميع مناطق العراق لها فرق.

 

لعبة شعبية تراثية في العراق تلعب في شهر رمضان خصوصاً.. ما هي؟

فيما يقول مشرق داود، وهو منظم البطولة، أن هذه اللعبة تُلعب فقط في شهر رمضان، فهي لعبة رمضانية بحته.

ويأتي الناس بعد الإفطار للمنافسة في المباريات، وهي موروث شعبي لذلك يأتي الشباب من كافة مناطق ومحافظات العراق الشمالية والجنوبية والغربية للمباريات.

أما بالنسبة لكيفية لعب المحيبس فهي سهلة وبسيطو ولكنها تعتمد على الذكاء، فيتم تقسيم الشباب إلى فريقين، وليس هناك عددًا محدد للاعبي كل فريق، ثم يقوم أحد المشاركين في شراء  “المحبس” (الخاتم) مقابل عدد من النقاط يتم منحها للفريق الآخر، ثم يتجمع افراد الفريق لتخبئة الخاتم مع أحد اللاعبين بدون علم الفريق الثاني، ثم يقوم أفراد الفريق الثاني بالبحث عن “المحبس” بإسقاط الأشخاص الذين يعتقد عدم وجود المحبس بأيديهم، فأن أخرج أحد اللاعبين وكان المحبس بيده يخسر الفريق نقطة، وفي هذه الحالة يصرخ اللاعب الذي بيده الخاتم بكلمة بات ومن هنا جاء الاسم الثاني للعبة.