أخبار الآن | psychologytoday

 

في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19)، تتزايد الدعوات لتطبيق سياسة التباعد الاجتماعي وتقليل الوقت الذي نقضيه خارج منازلنا مع الآخرين في الوقت الحالي، وهذه العزلة الاجتماعية يمكن أن تؤثر على سعادة الناس وصحتهم النفسية.

إليكم بعض التوصيات التي تساعد على الشعور بالسعادة والراحة خلال العزلة الاجتماعية:

1- التعاطف مع الذات:
في حين أن تلك الفترة تزيد المخاوف والقلق بشأن الأصدقاء والأحباء والأبناء، وتشعر بالضيق والغضب لأن أهدافك وخططك قد ألغيت، حاول الشعور بالتراحم والتعاطف مع نفسك بقبول أنك قد لا تحقق ما كنت تتوقعه وتسامح نفسك إذا تصرفت بشكل غير طبيعي.
وتتضمن الرحمة الذاتية تفهم النفس بدلاً من انتقادها، والاعتراف بأن الفشل جزء من التجربة الإنسانية، والانتباه إلى الأفكار والمشاعر المؤلمة.

2- استراحة:
قد يكون من المغري للغاية متابعة الأخبار وتصفح الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة آخر التطورات، إلا أن المبالغة في ذلك يمكن أن يزيد من القلق، لذلك عليك التحلي بالحذر أثناء محاولة معرفة أهم الأحداث، وتعلّم متى تأخذ استراحة، ومتى تتبنى الاستهلاك الواعي للوسائط الاجتماعية، بما يعني تخصيص قدر معين من الوقت للاطلاع على الأخبار من المواقع ذات السمعة الطيبة، بعيداً عن الشائعات.

3- الامتنان:
حتى في خضم الأزمات، يمكننا دائماً إيجاد بعض النعم الصغيرة في حياتنا اليومية، وقد يساعد التفكير فيها على تحويل تركيزك عن المشكلة وتقليل مخاوفك، فالعديد من الدراسات وجدت أن التعبير عن الامتنان يعزز المشاعر الإيجابية مثل الحب والفرح، ويمكنك دمج الامتنان في حياتك اليومية، بكتابة قائمة من الأشياء التي تشعر بالامتنان لوجودها في حياتك، أو ممارسة الامتنان لأشخاص محددين عن طريق إرسال رسائل شكر لهم.

4- روتين خاص:
سواء كنت تعمل من المنزل لأول مرة أو ترغب في الترفيه عن أطفالك، فإن إنشاء روتين معين سوف يساعدك في الحفاظ على الإحساس بالنظام وسط الفوضى، وتشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يلتزمون بروتين أكثر تناسقاً يشعرون بأن لحياتهم معنى، وهذا الروتين يعني الخلود إلى الفراش والاستيقاظ وفقاً لجدول محدد، وتناول الوجبات في مواعيد منتظمة، وممارسة الرياضة، والأنشطة المختلفة مثل القراءة والأنشطة الإبداعية والتنظيف.

5- اللطف مع الآخرين:
في بعض الحالات، يؤدي التعبير عن الامتنان إلى شعور الأشخاص بالذنب عن الأشياء الجيدة التي يمتلكونها في حياتهم، لذلك يجب توجيه هذه المشاعر لدعم الخير الأكبر عن طريق اللطف والتعاطف مع الآخرين، حيث يؤدي تحويل تركيزك إلى أشخاص آخرين إلى زيادة مشاعرك الإيجابية، حتى ولو كان هذا التعامل عن بُعد.

 6- فرص للتواصل:
من المهم العثور على فرص للتواصل مع الأصدقاء والعائلة والأحباء، مع قضاء المزيد من الوقت في المنزل، ويمكن الدردشة مع الأصدقاء أو الأقارب عبر الهاتف أو وسائل التواصل، أو التحدث إلى الجيران عن بُعد.

 

أين تكمن السعادة؟
تفاعل الكثير من المغردين عبر هاشتاج (السعادة هي بإختصار) الذي تصدر الإنتشار في العديد من الدول العربية،

 

مصدر الصورة: Storyblocks

للمزيد:

هل حقاً تساهم البطالة في زيادة السعادة؟

هل فعلاً يجلب المال السعادة؟