أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (لوتس الزغبي)

عددُ كبير من الناس يعبرونَ عن خوفهم من المستقبل، من فقدانِ أعمالهِم أو أمنِهم أو حياتِهم،  وفي وقتٍ يجدُ هؤلاء مبرراتٍ تجعلهم مقتنعين بأن المستقبلَ خطر، وهناك أسباب شافية على أنه لا مبررَ للقلقِ من المستقبلِ على الإطلاق، نتعرف عليها في التقرير التالي:

فوبيا المستقبل أو الخوف من المستقبل، هي مصدر للقلق، سواء كان ذلك على الصعيد الفردي  أو على مستوى البشرية جمعاء، فإنّ عدم معرفة المستقبل يولد التوتر والإجهاد أيضًا،  لكن ما علينا إلا اتباع النصائح التالية للتوقف عن الخوف:

1- تقبّل عدم القدرة على التوقع والتنبؤ
لدينا الوعي إزاء المستقبل، ومع ذلك نحن غير قادرين على مواجهةِ الغموض الذي يحيط به ويمثله. وعندما نتقبل عدم قدرتنا على توقع المستقبل، ذلك من شأنه تخفيف التوترات الناجمة عن الفجوة بين معتقداتنا والواقع الفعلي.

2- تحديد ما نريد بالضبط
دماغنا البشري يكره الفراغ، لذا سيكون أمرًا مثيرًا للاهتمام لو أننا ساعدنا على مِلئهِ بالأشياءِ الإيجابية، وثمة الكثير لِنفعَلهُ! فلدينا القدرة على اختيار أفكارنا مثلما نختار ملابسنا التي سوف نلبسها كل صباح
عندما نضع ذلك بعين الاعتبار فسوف ندرك أيضًا أنّ من الأفضل التأمل في الطبيعة بدلًا من متابعة فيلم مُخيف. فعقلُنا اللاواعي يعطينا حقيقة الصور التي نُغذيهِ بها.

3- إعادة الاتصال مع الذات
على الأرجح أنّ التركيز على الحاضر، وتذكُر أن المستقبل غير قائم.. والماضي لم يعد موجودًا،. هو طريقة فعّالة للغاية للتخلص من الأفكار السلبية.
 ولأجل ذلك يكفي التركيز على الأحساسيس والمشاعر الجسدية غير المرغوبة والتي نشعر بها عندما نفكر في الأشياء المرعبة، وبإمتلاك الشجاعة للقيام بذلك سندرك أن:
الآثار محدودة ونحن لا نخاطر بأيّ شيء عندما نعيشها؛
 تتبدد هذه الآثار عندما نأخذها بعين الاعتبار ونقبلها تمامًا.

4- اتخاذ إجراء للاستعداد
يوجد لدينا الخيار دائمًا بأن نعيش مع الخوف ممّا سيحدث، أوالاستعداد بشكلٍ أفضل لكي يسير كل شيء نحو الأفضل. فكلما كان الشخص مستعدًّا أكثر، أصبح أكثر هدوءًا وسكينة من أجل مواجهة ما سوف يحدث. وهذا الموقف الإيجابي والفعّال يعزز الثقة بالنفس.

5- نتخيل الأسوأ لكي لا نخاف من المستقبل
يتمحور الأمر حول تخيّل الأسوأ. وفي كل مرة تشعر خلالها بالقلق حول المستقبل، ضع نفسك في الموقف وتخيّل الأسوأ الذي يمكن أن يحدث ولمدة 20 دقيقة. 
وبهذا فإننا نشبع دماغنا بما يخيفنا أكثر ما يكون من ناحية، ومن الناحية الأخرى فسوف يجعلنا ذلك أقل خوفًا ونتوقف سريعًا عن تخيّل الأسوأ.
وهكذا ندرب عقلنا ونختار ما نرغب أن نفكر به ومتى نريد أن نفكر به.

 

عبر الهاتف من دبي استشاري العلاج النفسي السلوكي الدكتور محمد نحاس.

 

اقرأ المزيد:

يابانية جديدة تدخل غينيس لأكبر معمّرة في العالم