أخبار الآن | مصر – وكالات

تعتبرُ مدينة القرنة في البر الغربي لمدينة الأقصر بصعيدِ مصر، من بين المدن الجاذبة للسياح، لما فيها من شواهد تاريخية بارزة، ولتميزها بالنقوش والرسوم على الحجارة.

وفي تلك المدينة، فإنّ النساء والرجال والأطفال يحفظون إرث أجدادهم الذي رسموا ونقشوا على مئات المقابر وعشرات المعابد في جبل القرنة. ومع هذا، فإنّ هذه العائلات تتوارث الحرف والفنون المصرية التي يبلغ عمرها قرابة 3500 عام، في ظلّ وجود مئات التماثيل واللوحات الجدارية وغيرها من الآثار الثمينة جداً.

The old village of Gourna / Kurna on the West Bank of the river Nile in the Valley of the Kings, Luxor, Egypt, North Africa. (Photo by: Arterra/Universal Images Group via Getty Images)

(Photo by: Arterra/Universal Images Group via Getty Images)

وهناك في مدينة القرنة، فإنّه بات ما يعرف اليوم بـ”صناعة الألباستر”، ما يعني الحفاظ على فنون النحت والنقش والرسم والتلوين. وبجانب المئات ممن يعملون في نحت ونقش ورسم وتلوين التماثيل واللوحات الجدارية التي تعد نسخة كاملة من تلك التماثيل واللوحات التي تزين المقابر وتمتلئ بها معابد قدماء المصريين، هناك ما يعرف بـ” مصانع الألباستر” التي أقيمت على جانب الطرق المؤدية إلى معابد ومقابر الفراعنة، في تلك المنطقة التي تضم بين جنباتها مقابر وادي الملوك ووادي الملكات والأشراف والعساسيف وذراع أبو النجا.

وتضمّ هذه المصانع مجموعات من هؤلاء الفنانين الفطريين من أهل مدينة القرنة، وقاعات عرض ضخمة يعرضون بداخلها مئات من التماثيل واللوحات والتحف الفرعونية، التي يأتي السائحون لشرائها والعودة بها لبلادهم. كما توارث هؤلاء خبرة جلب الأحجار، ومعرفة أنواعها وألوانها، والمعدات والأدوات التي تستخدم في تقسيمها إلى قطع، وتهيئتها لتكون صالحة لنحت تمثال أو نقش ورسم لوحة جدارية.

The old village of Gourna / Kurna on the West Bank of the river Nile in the Valley of the Kings, Luxor, Egypt, North Africa. (Photo by: Arterra/Universal Images Group via Getty Images)

(Photo by: Arterra/Universal Images Group via Getty Images)

واستخدم المصري القديم أدوات بسيطة مثل الإزميل في نحت التماثيل، ونقش الرسوم والكتابات الهيروغليفية على جدران المقابر والمعابد، كما عرف صناعة وتكوين الألوان قبيل آلاف السنين. ومن المفترض أن يكون الفنان المصري الذي يقوم بنحت الحجر، على دراية بفن الرّسم. وفي مصر القديمة، كانت الألوان تتكون من أصباغ معدنيّة وماء يتم خلطه بالصمغ والشمع والعلكة والطمي وزلال البيض، بجانب الراتينج الذى كان يستخدم لتثبيت الألوان.

كذلك، كان المصريّ يستخدم فرشاة ذات شعر ناعم تشكل من قطعة خشب وفى طرفها تثبت ألياف نباتية، أو قلم من الحطب، في تلوين الرسوم والنقوش واللوحات والتماثيل. وقد عرف الفنان المصري القديم ثمانية أنواع من الألوان هي الأبيض والأصفر والأحمر والأزرق والأخضر والبني والرمادي والأسود.

EGYPT - NOVEMBER 14: Cube statue of Yamunedjeh, black granite, dating from the reign of Thutmose III, from El Kurna. Egyptian civilisation, New Kingdom, 18th century. Luxor, Ancient Egypt Museum (Photo by DeAgostini/Getty Images)

(Photo by DeAgostini/Getty Images)

 

مصدر الصور: getty

للمزيد:

هذه هي خطة ”ديزني بلاس“ لتفادي أخطاء نتفليكس!