أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

“شجرة التبلدي” هي شجرة ضخمة الحجم ولها شبكة هائلة من الجذور التي تمتد إلى أعماق سحيقة وتحتاج إلى تربة خفيفة بمميزات خاصة إضافة إلى توافر جو منطقة السافانا الغنية..

هذه الشجرة التي تلقب بشجرة “السبيل” تعاني رغم استخداماتها المتعددة وفوائدها الكثيرة للبشر والحيوانات والنظام البيئي من خطر الإنقراض نتيجة التغير المناخي، حسب تقرير بصحيفة “لوموند” الفرنسية. وتساعد هذه الشجرة في الحفاظ على رطوبة التربة، وتعزيز دورة المغذيات والحفاظ على التربة من التآكل فضلا عن كونها توفر مصدرا للغذاء والماء والسكن لعدد كبير من الحيوانات، بل إن بعض هذه الكائنات كالطيور والسحالي والقردة وحتى الفيلة تلجأ إليها عندما لا تجد ماء فتأكل لحاها لتروي ظمأها.. 

أما استخدامات السكان المحليين في المناطق الإفريقية التي تنتشر فيها هذه الشجرة فإنها تربو على 300 استخدام، حسب هذا التقرير الذي كتبته آيدا كوني سنشيز الباحثة المشاركة بجامعة “يورك” البريطانية.

فأوراقها الغنية بالحديد يمكن أن تؤكل مسلوقة تماما كالسبانخ، وبذورها يمكن تحميضها واستخدامها كبديل عن البن أو ضغطها واستخراج زيت الطبخ منها أو مستحضر للتجميل، كما يحتوي لب فاكهتها على ستة أضعاف فيتامين (ج) الموجود بالبرتقال مما يجعله مكملاً غذائياً مفضلاً في أفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية.. 

الجدير بالذكر أن سكان غرب السودان يستخدمون جذع التبلدي كمخزن لتجميع مياه الأمطار ويسع نحو 25 ألف لتر ماء يستخدمها السكان خلال فترة الجفاف التي تمتد إلى أكثر من خمسة أشهر. وتجويفها متفاوت السعة التخزينية من 40 إلى 100 برميل للشجرة الواحدة.. 

اقرأ أيضا: 
الجشع يدفع الجناة لإرتكاب مذبحة في حق الفيلة ببتسوانا