أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

أكثر من أي وقت مضى لم تعد مقابلات العمل تمتحن قدرتنا على أداء المهام بقدر ما هي فرصة لنتلقى فيها أسئلة لا ندري ما  إذا كنا نملك الإجابة الصحيحة عنها، كانت كاثرين إيرفين 37 عندما تقدمت للعمل كمستشار توظيف في كورنوال. وقالت إنها صدمت أن يقال لها أن العيب الذي تحمله هي أنها كبيرة في السن.

"كانت مقابلة جماعية، وعلق رئيس المقابلة بالقول "يا كاثرين، أنا قد تقدمت في السن وأعرف من نفسي بأنك لن تتمكني من القيام بالمهام الموكلة إليك على أكمل وجه. وفقا لـ"بي بي سي" 

وقد فوجئت كاثرين بهذا التمييز بينها وبين من تقدموا الى المقابلة ولا يصغرونها سنا، لكن اللجنة لم توجه اليهم ذات السؤال الذي وجه إليها، وأبلغت إدارة الموارد البشرية في الشركة التي قالت إنها "صدمت". 

كثيرون هم كذلك من فوجئوا بأسئلة غاية في الإحراج، تخص ميولهم الجنسية وانتماءاتهم الدينية ومعتقداتهم، بل والذخول الى مسائل أكثر حساسية  في حياتهم بل ويمنح البعض تقييما مبدئيا بناء على لون بشرته.

إقرأ: هذه الصورة حقيقية.. وحققت إنتصارات في الحرب العالمية

فكيف نتمكن من الإجابة على مثل هذه الأسئلة؟ جيف هادين – صاحب شركة "بلاك بيرد ميديا" والمتحدث باسمها: وفي مقاله على موقع "لينكد إن"، تحت عنوان "تسعة أشياء لا يخبر بها مديرو المقابلات المتقدمين للوظيفة، لكن يجب أن يخبرونهم"، كتب جيف هادين يقول: "في أفضل المقابلات الشخصية للعمل، يقول المتقدمون أشياء كثيرة، ويقول مجرو المقابلة أشياء قليلة جدا."

ويضيف: "بيد أن هناك أشياء يود من يدير المقابلة أن يخبر بها المتقدمين للوظيفة قبل بدء المقابلة." ويقول هادين إن من بين هذه الأشياء:

"أريد منك أن تكون جديراً بالحب والمودة. وأن تكون واضحا؟ نعم بالتأكيد، وأن تكون ناقدا أيضا. فمع أهمية المهارات والمؤهلات، نرغب جميعا في العمل مع أناس نشعر تجاههم بالمحبة، ويشعرون تجاهنا بالمحبة بدورهم،" كما يقول هادين.

ويضيف: "بالتالي، فنحن نريد منك أن تبتسم، ونريدك أن تتواصل معنا بنظرك أيضا، وأن تجلس مستقيما في مقعدك، وأن تكون متحمساً. إن طالب الوظيفة الذي يترك إنطباعاً عظيما من أول وهلة، وينجح في إقامة تواصل حقيقي، سرعان ما يصبح صيدا ثمينا من بين المرشحين في القائمة المختصرة لتلك الوظيفة."
"قد تكون لديك مؤهلات قوية، لكن ما لم نعتقد أننا سوف نستمتع بالعمل معك، فلن نختارك للوظيفة في الغالب."

إقرأ أيضا: "البيت "العش".. فقط لمن يجرؤ على العيش داخله

"أود أن ترينا أنه يمكنك العمل بسرعة وكفاءة. نحن نتوقع منك أن تجري بعض البحث حول شركتنا، فذلك يعطيك ميزة إضافية. ولكي تترك لدينا انطباعا جيدا، عليك أن تستخدم المعلومات التي توصلت لها خلال بحثك حول الشركة لتصف لنا كيف يمكنك أن تعمل معنا بسرعة وكفاءة، وأن تساهم معنا فورا،" كما يقول هادين.

ويضيف هادين "انظر إلى الأمر كما لو كنت مكاننا. إن علينا أن نشرع في دفع راتبك منذ أول يوم عمل لك، ولذا، نود أن نرى عائداً مباشراً لذلك الإستثمار بداية من ذلك اليوم الأول."

ويضيف: "فمهما أجريت من بحوث حول العمل، فلن يكون بوسعك أن تدرك رغبتك الحقيقية في تلك الوظيفة حتى تعرف كل شيء ممكن عنها."

كذلك يمكنكم متابعة أخبار الآن ومن أبرزها: 
الرجل اللغز: تقرير يكشف جوانب خفية من حياة "كوشنر" صهر البيت الأبيض