أخبار الآن | مصر – reuters

في ظلّ الإحتجاجات الشعبية والمطلبية التي يعيشها لبنان، طرح المخرج اللبناني إيلي كمال فيلمه الوثائقي الجديد “بيروت المحطة الأخيرة”، الذي يناقش قضايا الهوية الضائعة والإضطرابات في لبنان والمنطقة، وذلك عبر مسارين أحدهما شخصي والآخر عام.

وشهدت الدورة الـ41 لـ مهرجان القاهرة السينمائي، العرض العالمي الأول للفيلم، بحضور كمال ومنتجته جانا وهبة، ومدته 71 دقيقة، وهو الأقصر من حيث المدة بين الأفلام المشاركة في مسابقة آفاق السينما العربية.

ويبدأ الفيلم بعبارة “أنا من هون” حيث يصور كمال مسقط رأسه في لبنان، لكنه يتحدث عن عدم ارتباطه بالقرية التي يعرض لقطات منها، إذ لا يملك بيتاً فيها ولم يزرها في طفولته. ويسرد المخرج الكثير عن بيروت التي كانت مقسّمة إلى منطقتين شرقية للمسيحيين وغربية للمسلمين، ومشاعر الخوف بين الطرفين.

ويتحدث كمال عن سكك الحديد المتوقفة في لبنان، ويعرض الكثير من اللقطات لعربات القطار القديمة التي ضربها الصدأ. كذلك، يسرد المخرج بصوته تارة عن ذهابه إلى غرب بيروت وتخوفه من سكانها المسلمين في بادئ الأمر، وتارة أخرى يعرض على الشاشة معلومات تاريخية عن استهداف الحلفاء للسكك الحديدية في لبنان إبان الحرب العالمية الأولى عندما كان لبنان جزءاً من الدولة العثمانية.

وما يبدو واضحاً وظاهراً أن الفيلم لا يتضمن أي شخصيات، وما برز بشكل كبير هو أنّ كمال أراد أن يجعل من القطارات والقبضان شاهدة على أحداث تاريخية مهمة مثل إتفاقية سايكس بيكو والحرب العالمية الأولى والحرب الأهلية اللبنانية، دخول الجيش السوري إلى لبنان، حرب العراق والربيع العربي وما وصفها بـ”محاولات إعلان القدس عاصمة لإسرائيل”.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

كيت ميدلتون تغيب عن حفل مهم بسبب أطفالها.. ما القصة؟