أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أ ف ب)

كل من شاهد سلسلة أفلام "هاري بوتر" تمنى – ولو خفية – أن يكون طالباً في مدرسة السحرة والساحرات التي ذهب إليها هاري وأصدقاؤه، والمسماة "هوغوورتس". والآن، يمكن لأي شخص تعلم السحر في مدرسة مماثلة ببولندا.

تبعد قلعة "تشوخا" التاريخية، قرب قرية ليسنا، مسيرة ساعتين بالسيارة عن العاصمة البولندية وارسو وثلاث ساعات عن العاصمة الألمانية برلين. هذه القلعة لا يميزها أي شيء عن بقية القلاع التاريخية المتناثرة في أرجاء أوروبا، حتى جاء "هاري بوتر" إليها.

القلعة تحتضن أول "كلية للسحرة والساحرات" في العالم، والتي هي في الحقيقة حدث تمثيلي يستمر أربعة أيام ويلعب فيه المشاركون أدوار طلبة يدرسون الطلاسم والتعويذات السحرية، كما كان بطل سلسلة أفلام "هاري بوتر" وزملاؤه وزميلاته يفعلون في قلعة "هوغوورتس" الشهيرة في الفيلم.

ويذكر موقع "دي فيلت" الإخباري الألماني أن أي شخص بإمكانه أن يغوص في عالم "هاري بوتر" بقلعة تشوخا لمدة أربعة أيام مقابل 280 يورو. ويتلقى كل مشارك عند وصوله زياً مدرسياً يشبه الأزياء التي كان السحرة التلاميذ يرتدونها في الفيلم، بالإضافة إلى كتاب للتعويذات السحرية وربطة عنق بالإضافة إلى ألوان مستوحاة من "البيوت" الأربعة في الفيلم.

وبعد ذلك، ينطلق المشاركون إلى تحويل أحلامهم وخيالهم إلى حقيقة، بين دراسة السحر والتمثيل والرقص. ولا يخلو الأمر، كما في الأفلام، من بعض التشويق والأفخاخ والمخاطر، التي تنتظر أن يتخطاها المشاركون ويتغلبوا عليها، بحسب ما أورد موقع "دي فيلت" الألماني.

في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بلغ عدد المشاركين في المدرسة 190 شخصاً من 11 دولة مختلفة. لكن الواقع مختلف: فلا وجود لتنين ولا توجد مكانس طائرة كما في أفلام "هاري بوتر". كما لا توجد أي مغامرة تتعلق بعودة الساحر الشرير "فولدمورت"، الذي يسعى للسيطرة على عالم السحر.

وأخيراً، يسعى منظمو هذا الحدث إلى إدخال مساقين تدريسيين "سحريين" بهدف دمج المشاركين بشكل أكبر في عالم "هاري بوتر"، وذلك في نسخة العام القادم.