ليبيا تعلن القوة القاهرة في 3 حقول نفطية وتكشف عن خسائرها المالية

  • إعلان القوة القاهرة في ميناءين شرق البلاد وميناء غربها
  • الخسائر الناجمة عن الإغلاقات تجاوزت 16 مليار دينار ليبي
  • استخدام النفط ورقة مساومة “خطيئة لا تغتفر”

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أنّ حجم الخسائر المالية الناجمة عن إغلاق المنشآت النفطية في شرق البلاد تجاوزت 3.5 مليار دولار، مؤكدة أنها أعلنت “القوة القاهرة” في ميناءين نفطيين في شرق البلاد وفي حقل نفطي في غربها.

وقالت المؤسسة الرسمية في بيان إنّ “الخسائر الناجمة عن الإغلاقات تجاوزت حتى تاريخه 16 مليار دينار ليبي (حوالى 3.59 مليار دولار)، وإنّ الإنتاج انخفض بشكل حادّ لتراوح الصادرات اليومية بين 365 و409 ألف برميل يومياً، علاوة على فقدان 220 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً”.

ونقل بيان المؤسسة عن رئيسها مصطفى صنع الله قوله “لقد نفد صبرنا بعد محاولاتنا مراراً تجنّب إعلان القوة القاهرة، إلا أنّ تنفيذ التزاماتنا أضحى مستحيلاً ونحن مضطرون لإعلان القوة القاهرة على موانئ السدرة وراس لانوف، إضافة الى حقل الفيل”.

ويقع المرفآن النفطيان في شرق ليبيا، في حين يقع حقل الفيل في جنوب غرب البلاد.

وأضاف صنع الله “نجابه اليوم أكثر من أي وقت مضى تحديات مرهقة في عدم قدرتنا على تغطية احتياجات المرافق الحيوية بالمحروقات”.

وإذ أكّد رئيس المؤسسة على مشروعية “الاختلاف السياسي”، حذّر من أنّ استخدام النفط، “قوت الليبيين”، ورقة مساومة هو “خطيئة لا تغتفر”.

ويمثّل إعلان “القوة القاهرة” تعليقاً “موقتاً” للعمل وحماية يوفّرها القانون للمؤسسة في مواجهة المسؤولية القانونية الناجمة عن عدم تلبيتها العقود النفطية الأجنبية.

وتواجه ليبيا أزمة حادة بسبب تراجع إنتاج النفط، إذ إن مجموعات محلية وقبلية تغلق منذ نيسان/أبريل ستة حقول وموانئ في شرق البلاد، في منطقة تسيطر عليها القوات الموالية للمشير خليفة حفتر، وذلك احتجاجاً على استمرار رئاسة عبد الحميد الدبيبة للحكومة في طرابلس وعدم تسليمه السلطة إلى الحكومة الجديدة المعيّنة من مجلس النواب.