أخبار الآن | بريطانيا – cnn

إن فكرة أن بريطانيا يمكنها أن تترك الاتحاد الأوروبي وأن تحافظ على تجارة الحرة مع كتلة 27 دولة قد انتهت رسمياً.

حذر وزير مجلس الوزراء مايكل جوف الشركات البريطانية يوم الاثنين من أن الحكومة ستخضع سلعًا من الاتحاد الأوروبي لضوابط حدودية تبدأ في نهاية هذا العام ، معترفًا بنهاية التجارة الحرة مع أكبر سوق تصدير في البلاد.

وقال جوف خلال كلمة ألقاها: “ستكون المملكة المتحدة خارج السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي وخارج الاتحاد الجمركي ، لذلك يتعين علينا أن نكون مستعدين للإجراءات الجمركية والمراقبة التنظيمية التي سنتبعها حتما”.

التجارة الحرة ، والتي تسمح للبضائع بالانتقال بين البلدان دون مواجهة الرسوم الجمركية أو عمليات التفتيش على الحدود ، هي سمة أساسية في الاتحاد الأوروبي. زعم أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أن بريطانيا يمكن أن تحافظ على هذا الوضع، أو شيء قريب منه ، حتى خارج الكتلة.

وقرار رئيس الوزراء بوريس جونسون بالابتعاد عن قواعد ولوائح الاتحاد الأوروبي وعدم السعي لإقامة علاقة اقتصادية متشددة مع الكتلة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان المسمار الأخير في نعش استمرار التجارة الحرة

أوضح جوف يوم الاثنين أنه يجب على الشركات الاستعداد لضوابط الاستيراد على البضائع المنقولة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عندما تنتهي فترة انتقالية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر (كانون الأول). وسيطلب من التجار تقديم بيانات جمركية ، كما قال جوف، ويمكن إيقاف الشحنات للتفتيش .

قد تعني عمليات التحقق من الحدود المزيد من الروتين للشركات البريطانية والشركات الأجنبية التي تعمل في بريطانيا ، والتي عانت من قرابة أربع سنوات من عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لم ينمو اقتصاد المملكة المتحدة على الإطلاق خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي ، وفقًا للبيانات المنشورة يوم الثلاثاء ، وتوقف الاستثمار في الأعمال التجارية منذ استفتاء يونيو (حزيران) 2016.

لقد كان موقف حكومة المملكة المتحدة منذ فترة طويلة هو أنها ستترك الاتحاد الأوروبي للسوق الموحدة والاتحاد الجمركي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، لكن المسؤولين البريطانيين كانوا أقل استعدادًا لذلك.

على سبيل المثال ، حاولت رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي التفاوض على اتفاق مع بروكسل من شأنه أن يحافظ على التجارة “قدر الإمكان من شكله الحر” مع إخراج بلدها من الاتحاد الأوروبي.

وقع جونسون إعلانًا سياسيًا مع الاتحاد الأوروبي في الخريف الماضي دعا إلى اتخاذ ترتيبات “ستنشئ منطقة تجارة حرة ، تجمع بين التعاون التنظيمي والجمركي ، مدعومة بأحكام تضمن وجود مجال متكافئ للمنافسة المفتوحة والعادلة”.

وقالت اليزابيث دي جونج مديرة السياسة البريطانية في رابطة النقل البحري في بيان “نشعر بخيبة أمل طبيعية لاستبدال الوعد بالتجارة غير الاحتكارية بوعد بأن التجارة ستكون سلسة قدر الإمكان”.

بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي
غادرت المملكة المتحدة، رسميا، الاتحاد الأوروبي لتبدأ على الفور فترة انتقالية، مدتها 11 شهرا