أخبار الآن | الولايات المتحدة – msn

لا أحد يتمنى أن يقع في ديون، فهي من أكثر الامور التي تسبب قلقاً كبيراً، خصوصاً إذا خرجت عن نطاق السيطرة. ولذلك، يجب التحقق من الأسباب التي قد تؤدي إلى الوقوع في الديون، وذلك لتلافيها وإجراء تغييرات إيجابية على صعيد التعامل مع القضايا المالية.

فما هي الأسباب التي قد تؤدي إلى الوقوع بالديون، وما هو تأثير ذلك؟

تلبية الإحتياجات

كل شخص لديه قائمة فريدة من الاحتياجات، ومعظمها لديها اتصال مباشر بالمال. إذا كان المال متاحاً، فعندئذ يمكن تلبية هذه الإحتياجات فوراً. وعندما لا يكون ذلك ممكناً، يشعر الكثير من الناس بالتعاسة ويبحثون عن وسيلة أخرى للدفع مقابل ما يبحثون عنه. وتعتمد الطريقة التي يتفاعل بها الشخص مع عدم القدرة على تلبية الاحتياجات، على المعتقدات الثقافية حول المال والاقتراض والمشتريات. فقد يقوم بعض الأشخاص بتوفير المال والانتظار ، بينما يسعى آخرون إلى الإرضاء الفوري، وهو الأمر الذي يجب التنبه إليه، وبالآلية التي يجب اتباعها لتحقيقه، تداركاً للوقوع في الديون.

القدرة على سداد الدين

عندما نقرر تكبد دين، فنحن عادة نقنع أنفسنا بأننا نستحقه ونستطيع أن ندفعه مع مرور الوقت. ولذلك، يجب التيقن ان هناك قدرة على تسديد المدفوعات، خصوصاً أنها قد تتحول إلى شكل شهري، كما أن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من الندم لقاء تكبّد دين معيّن، حينما يصطدمون بواقع الدفوعات المستمرة على فترة معيّنة، الأمر الذي قد يخلق نوعاً من التوتر.

القبول الاجتماعي

لقد ربط المجتمع دائماً بين المال والقبول والوضع الاجتماعي والامتياز، وغالباً ما يُنظر إلى الأشخاص الذين لديهم أموال أكثر على أنهم أكثر شعبية، وذلك بفضل النجاح الملحوظ الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالثروة الشخصية. وفي محاولة لإنشاء هذا الوضع لأنفسهم، وضع الكثير من الناس أنفسهم أمام الكثير من الديون، لكي يجعلوا أنفسهم في مرتبة القبول الإجتماعي مثل غيرهم، وهو الامر الذي لا يجب الدخول به أبداً.

الطوارئ المالية

ينشأ الدين عدة مرات بسبب حالات الطوارئ غير المتوقعة، ويمكن لحادث سيارة أو حالة طوارئ صحية كبيرة أو دعوى قضائية أو كارثة طبيعية أن تغير وضعك المالي في لحظة. فعندما لا يتوفر لدى الناس أموال إضافية كافية لتغطية حالات الطوارئ، فإن النتيجة التي لا يمكن تجنبها في بعض الأحيان تتمثل في جمع مبالغ هائلة من الديون. وعلى الرغم من أنه لسبب وجيه، فإنّ هذا الدين هو بنفس القدر من الضرر الذي تحمله الواقعة التي حصلت. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من الصعب التعافي من الديون الطارئة، بسبب المبالغ الهائلة التي تنطوي عليها عادة.

الاكتئاب والتوتر

يمكن أن تكون آثار عبء الدين الكبير مدمرة أيضاً. تظهر نتائج العديد من الدراسات أنّ الصدمة العاطفية كبيرة، والأشخاص الذين يعانون من أعلى عبء الديون يواجهون أيضاً المزيد من مشكلات الصحة العقلية والبدنية، بما في ذلك زيادة معدل الاكتئاب.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

اليابان تقر ميزانية الإنفاق على قواتها في الشرق الأوسط