أكد مدير عام الإقتصاد والتجارة في لبنان محمد أبو حيدر، انه تمت مداهمة مجموعة من مستودعات شركات إستيراد حليب الأطفال، حيث سطرت مخالفات بحق البعض منها بسبب احتفاظها بكميات كبيرة من علب حليب الأطفال في مخازنها، وعدم تسليمها للصيدليات، ما أدى إلى فقدان حليب الأطفال في الأسواق.

أبو حيدر، وفي تصريح خاص لـ”عيش الآن قال: “هناك بعض الشركات كانت تعطي الكمية المطلوبة، وزودتنا بأسماء مراكز البيع التي سلمتها البضاعة، وأيضاً الصيدليات، وسنتواصل مع النقابات المعنية ووزارة الصحة لمتابعة هذا الموضوع”.

إنقطاع حليب الأطفال في لبنان يثير غضب الأهالي: هل المطلوب أن يموت أولادنا؟

وأضاف: “نحن اليوم أمام مسألة تمس المواطن بالدرجة الأولى، وتمس الأمن الغذائي، وخصوصاً أمن وصحة الأطفال”.

ففقدان حليب الأطفال من الصيدليات والمحلات التجارية أثار موجة غضب كبيرة عند الأهالي، الذين عبروا عن إستيائهم من خلال تغريدات وفيديوهات نشروها على السوشيال ميديا، طالبوا فيها الوزارات المعنية بالتحرك من أجل حل هذه الأزمة، لما لها من تأثير سلبي على صحة الأطفال.

إنقطاع حليب الأطفال في لبنان يثير غضب الأهالي: هل المطلوب أن يموت أولادنا؟

فريق عمل “عيش الآن” في لبنان توجه إلى إحدى الصيدليات لمعرفة أسباب إنقطاع حليب الأطفال، فقال الصيدلي إحسان كركي: “الأزمة لها عدة أسباب أهمها التأخر بالإعتمادات وزيادة الطلب لأن الناس بدأت تتهافت لشراء حليب الأطفال بسبب الأخبار التي يسمعونها”.

وأضاف: “عدم الإستقرار يولد هذا الشعور عند الناس، خاصة أن هناك مشكلة تتعلق بالتسعير بين الوزارة ومصرف لبنان، وهي أي آلية ستعتمد في تسعير الحليب، فاليوم الحليب الخاص بالأطفال تحت السنة يسعر بقيمة ١٥١٥ ليرة لبنانية للدولار، أما تحت الثلاث سنوات يحسب الدولار الواحد بـ ٣٩٥٠، ومؤخراً قيل أن علب الحليب للأطفال فوق الثلاث سنوات سيرفع عنها الدعم وستباع حسب سعر صرف السوق”.

ولأن حليب الأطفال مهم جدا لنموهم، قصدت مراسلة “عيش الآن” في لبنان، صفاء قره محمد، طبيب الأطفال فادي شمس الدين، الذي علق: “لكي نؤمن الغذاء المناسب للأطفال ويزداد وزنهم بالشكل الطبيعي، ولنمو الدماغ والأعين، ليجب أن نعطي عادة الحليب البودرة والمعلب لهم، خاصة للرضع تحت عمر السنة”.