أخبار الآن | دبي – khaleejtimes

تمكّن رجل أسترالي مقيمٌ في دبي – الإمارات العربيّة المتحدة، من ابتكار تجربة غير مسبوقة، ساهمت في توفير عملٍ له خلال أزمة فيروس “كورونا”.

فخلال الأشهر الماضية وبسبب الوباء، فقد باتريك عثمان وظيفته، وهو كان وصل إلى الإمارات قبل نحو عام سعياً وراء فرصة عمل. إلا أن ما حصل معه مؤخراً لم يمنعه من إستثمار موهبته وطاقته من أجل تحصيل المال والصمود، كما أنه عليه مساعدة عائلته في استراليا في تسديد أقساط الرهن العقاري.

وإزاء ذلك، فقد استثمر عثمان موهبته في الرّسم مستعيناً بالتجارة الإلكترونية عبر الإنترنت لتسويق منتجاته وبيعها، وقرّر تأسيس مشروعه “I’m Cartoonified” الذي يهدف إلى رسم أي شخص في قالب كرتوني مماثل لأشهر الشخصيات الكرتونية المعروفة، وذلك على لوحات يصار إلى بيعها. فمثلاً، فإن الشخص الذي يحبّ سوبرمان، يبلغ باتريك أنه يريد صورته على نسق شخصيته الكرتونية المفضلة، وهذا ما يحصل فعلاً حيث يقوم باتريك برسم الصورة بحرفيّة عالية.

ويقول الأخير: “كنت أعرف أنني لا أستطيع الحصول على وظيفة في الوضع الحالي. كان لدي 600 درهم باسمي ولم أكن أعرف ما الذي سيحدث إذا استثمرت هذا المبلغ في هذا المشروع. لكنني قمت بقفزة إلى الأمام وأسست موقعاً إلكترونياً”. 

وبدأ باتريك يحصدُ النجاح وكانت استجابة السوق إستثانئية. في البداية، باشر باتريك عمله بمفرده، لكنه قام بعد ذلك بتوسيع فريقه ليشمل 5 مصممين آخرين، 2 في الإمارات و 3 في دول أخرى لمواكبة الطلب.

ومع هذا، فإن البحث والفهم الدقيق للعملية التي تقوم عليها الأعمال، كان مفتاحاً أساسياً لنجاح باتريك في مهمّته. ويقول: “هناك 4 وظائف أساسية للأعمال: الموارد البشرية، العمليات، المحاسبة والتمويل، والتسويق. إذا كانت هناك فجوة في أي واحدة من هذه الوظائف، فإن العمل سيعاني”.

وأضاف: “هذا ما يحدث مع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تفشل في الإقلاع. إما أن دراسة السوق لم يتم إجراؤها، أو لم يتم تخصيص الأموال في المجالات الصحيحة، أو تنفيذ الفكرة كان ضعيفاً. من المهم فهم ماهية السوق”. 

وإلى جانب ذلك، فقد عمل عثمان على حملة تسويقية كبيرة عبر مواقع التواصل، وقد حاز حسابه على “انستغرام” على أكثر من 10 آلاف متابع في أقل من شهرين.

 

داعشي يتغلب على فكره المتطرف من خلال الرسم

استطاع الانتقال من حقبة سوداء الى أمل بالخلاص من الفكر المتطرف من خلال رسوماته، إنه عبد الرحمن، شاب عراقي من محافظة الانبار، كان قد التحق بتنظيم داعش قبل عدة سنوات، وقَدِمَ إلى سوريا ليجد نفسه في سجن بدون مصير، بعد أن انتهى التنظيم على يد قوات سوريا الديمقراطية في أذار من العام الجاري، محاولا استبدال افكاره والخلاص من ماضيه الاسود مع داعش. قصة أبو عبد الرحمن ترويها لنا مراسلتنا من أحد سجون عناصر داعش.

 

مصدر الصورة: instagram.com/imcartoonified

للمزيد:

سويسري يمشي معصوب العينين فوق كابل تلفريك