أخبار الآن | لبنان – BBC

أبصرت صحيفة ورقيّة جديدة النور في لبنان، يوم الخميس، حملت اسم “17 تشرين”، وتصدّر غلافها عنوان “أنا الشعب لا أعرف المستحيل”.

وجاءت تسمية هذه الصحيفة إنطلاقاً من اليوم الذي اندلعت فيه الثورة في لبنان، والتي باتت تعرف بـ”ثورة 17 تشرين”. وتأتي هذه الصحيفة لتكون منبراً يغطي الأحداث، ومساحة للتعبير عن الآراء والأفكار حول أسباب التظاهر ومطالب المتظاهرين. يقول العاملون في الصحيفة أنهم “يعتمدون على التمويل الذاتي من المتطوعين”.

وفي الإفتتاحية، كتب بشير أبو زيد: “هنا نوثق ونطرح، لا نحاضر”، ويقول لـ”BBC” أنّ “الفكرة ناقشها أصدقاء في ساحة الاعتصام في بيروت بعد أربعة أيام على بدء الانتفاضة، لكن الأحداث المتسارعة والانشغال في الشارع أجَّلت صدورها”.

ومساء الخميس، تداول  ناشطون ومؤيدون للتظاهرات صورهم مع الصحيفة الجديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، ووصفوها بـ”صحيفة الثورة”.

ويصف أبو زيد الصحيفة بـ”لسان الثورة”، ويعتبرها “زقاقاً صغيراً في مساحات الثورة الكبيرة”، مؤكداً أن “الهدف من إصدارها، هو توثيق ما يجري من أحداث وتجارب وإنجازات وأخطاء أيضاً”.

وتضمّن العدد الأول مقالات عن الهويّات الطائفية وعن وضع الإعلام في ظلّ ما يجري، فضلاً عن السرد لأهمّ مجريات الانتفاضة في لبنان منذ بدايتها، والخطوات التي قام بها المتظاهرون. ومع هذا، فقد تضمن العدد أيضاً رسائل لكتّاب من سوريا ومصر. وعن ذلك، قال أبو زيد: “إنّها للاستفادة من تجربة الأصدقاء الذين عايشوا الانتفاضات في العالم العربي، وكي لا نكرر الأخطاء التي حصلت هناك”.

https://twitter.com/charbelobk/status/1200384371599069191

“تكتك” في العراق

وفي العراق، أصدر المتظاهرون صحيفة حملت اسم “تكتك”، وهي ترسل إلكترونياً إلى المتظاهرين في الجنوب كي يطبعونها على نفقتهم، ويتطوع بعض مالكي المطابع بطبعها مجاناً.

وخرجت مبادرة إصدار “تكتك” بعد قطع الحكومة الإنترنت في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر/تشرين الأول، في محاولة لمنع المتظاهرين من تنظيم التجمعات. واستوحى الناشطون العراقيون اسم الصحيفة من ال”توك توك”، وهو وسيلة النقل التي أصبحت صورتها أيقونة الاحتجاجات في العراق.

وحمل غلاف العدد الأول عنوان “المستحيل ليس عراقياً” وتضمّن لائحة من عشر نقاط، تلخّص مطالب المحتجين العراقيين. و”تكتك” هي مبادرة صحافية قام بها ستة صحافيين، من بينهم أحمد عبد الحسين وأحمد الشيخ ماجد، لنقل المستجدات السياسية والأمنية. ويهدف الناشون إلى “التصدي للشائعات وترجمة ما ينشر في الصحافة العالمية عن أحداث العراق”.

 

مصدر الصورة: afp
للمزيد:

رفضاً للتهميش.. فنان يستحضر شخصية ”جوكر“ في تظاهرات بغداد