أخبار الآن | كليميم- المغرب (خليفة العراج)

بين واحات “تيغمرت” بإقليم كلميم جنوبي المغرب، إختار “الحبيب” أن يجعل من قصبة شيدت قبل 300 سنة، متحفا يضم أدوات و صور و وثائق تعود لفترات مختلفة، تحفظ ذاكرة الرحل الذين جابوا الصحراء طولا و عرضا، و مكانا يستقطب سياح أجانب و مهتمبن بالثقافة و التراث، لعلهم يجدون ضالتهم بين ثنايا التاريخ المرسوم بعناية على جنبات المتحف.

“الحبيب” الذي أنشأ مشروعه الخاص الذي راوده منذ سنين، لمحاربة البطالة المتفشية في الجنوب، و خلق لنفسه شغلا و متنفسا ينعش به منطقته سياحيا و ثقافيا.

الحبيب البليلي، صاحب متحف تيغمرت، يقول لـ”أخبار الآن”، ان اهتمامه بالتراث هو ما جعله يبدع فكرة مشروع يطرد به شبح البطالة مما يحب من التراث.

وأضاف قائلا :”أنا مهتم بالتراث منذ زمن، و مهتم بالسياحة أيضا، و الحمد لله أتتني الفكرة بمساعدة بعض المهتمين لإحداث المتحف، ثم بدأت في البحث عن المُعدات القديمة بنواحي كلميم واد نون، نريد أن نظهر تراثنا للآخرين، و أن نعرفهم بالأدوات التي كان يستعملها أجدادنا في القِدم، و هذا ما جعلني أفكر في إحداث المتحف. يأتي إلينا السياح من جميع الأقطاب و حتى من المغرب أيضا، و يأتون من أوروبا و من جميع القارات”.

المشروع على بساطته، إلا انه فعلا بدأ في استقطاب السياح في المنطقة النائية، سيمون، سائح فرنسي، التقته “أخبار الآن” في المنطقة، يروي قصة اعجابه بالمكان وإحساسه بالأمان فيها، قائلا :”أزور لأول مرة متحف تيغمرت، الذي أعجبت به كثيرا فهو يضم معدات كثيرة، خاصة أنه يعود إلى ثلاث مئة سنة، القوافل التجارية في السابق، إنه لشيئ مهم جدا رفقة الدليل من العائلة التي تملكه منذ سنين”.

وبين أروقة المتحف ستسافر للحظات إلى ماضي الصحراء السحيق، الذي مزج بين الثقافات الصحراوية و الأمازيغية وحتى الأفريقية، إذ أصبح أحد المعالم الرئيسية التي يفتخر بها أهل المنطقة.

storyblocks

المزيد:

شاب تونسي يتحدى البطالة بإعطاء حياة جديدة لإطارات السيارات