أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

حذر خبراء أمنيون في كندا من أن استمرار العمل مع شركة الاتصالات الصينية العملاقة المعروفة بـ”هواوي” يعد خطراً عليها, فقد فجر أحد التقارير الاسترالية خبرا مفاده أن  شركة “هواوي”  قامت باختراق شبكة أجنبية وسربت معلومات سرية الى بكين.

هذا وتشترك الشركة الصينية في الوقت الحالي مع عدد من الجامعات الكندية في جميع أنحاء البلاد و شركات أخرى تعمل على تطوير شبكات 5G في كندا.

ووفقاً لصحيفة The weekend الأسترالية فإن تقارير استخباراتية أشارت الى أن مسؤولي هواوي تعرضوا خلال السنتين الماضيتين لضغوط أجبرتهم على الإفصاح عن كلمة المرور وتفاصيل سرية أخرى, ولم يتم الإفصاح عن الجهة التي طلبت ذلك. 

وفي الوقت نفسه عبرت العديد من الدول الحليفة عن مخاوفها تجاه هواوي كونها تشكل تهديدًا أمنيًا كبيرا.

وقال كريستوفر بارسونز، خبير الأمن الإلكتروني لدى “Citizen Lab”، إنه لا يمكن مشاركة الأفكار مع الدول الحليفة لأسباب تتعلق بالأمن القومي، ويجب على الحكومة الكندية والشعب الكندي على حد سواء إدراك أهمية التحذيرات الصادرة عن الحكومة الأسترالية والأمريكية، وأخذها على محمل الجد . وأضاف أنه إذا ما اطلعنا على تاريخ “هواوي” الواسع وشراكتها مع المؤسسات الكندية في تطوير شبكة 5G والتي تقدر بملايين الدولارات، فسنجد ما يدعو للقلق من ناحية هذه الشركة” 

وقال بارسونز إن الشركة تتمتع بميزة إنخفاض سعر منتجاتها مقارنة بالمنافسين الأخرين. ولفت الى ان ذلك يعني أنه في وقت الأزمات التي تستدعي خفض الميزانية، فإن هواوي تعد الحل الأكثر فعالية من حيث التكلفة لتحقيق أهداف تكنولوجية مماثلة.

وبما أن شركة هواوي قادرة على إنتاج معدات بتكلفة أرخص من المنافسين ، فإن هناك شكوكا من جانب وكالات الاستخبارات بأن الشركة قادرة على “المضاربة” على المنافسين في قطاع التكنولوجيا لأن منتجها مدعوم من قبل الدولة الصينية ، كما يقول تشارلز بيرتون ، العالم السياسي في جامعة أوتاوا. وأضاف أنه وفقاً للقانون الصيني، فإن مواطني جمهورية الصين الشعبية الذين يعملون في جهات أمنية حساسة ملزمون بالرد على الطلبات المقدمة من الحكومة الخاصة بتوفير المعلومات التي من الممكن أن تكون مفيدة للدولة الصينية .

ولكن من جانبها نفت هواوي بشكل قاطع أنها قدمت أو طُلب منها تقديم أي معلومات تتعلق بأي حكومة أو جهة أمنية.

وفي الوقت نفسه، منعت كل من الولايات المتحدة وأستراليا “هواوي” من المشاركة في تطوير شبكة 5G لأسباب أمنية، فغالبًا ما يشار إلى التعاون الاستخباراتي بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا باسم “العيون الخمسة”

وأضاف بارسونز أن هناك بعض المخاوف من إمكانية استخدام المعدات الخاصة بتطوير الشبكة للكشف عن المعلومات مرة أخرى لصالح استخبارات الدولة الصينية, أو استخدامها بطريقة تؤدي إلى التأثير على  جودتها في أوقات مختلفة. وعلى سبيل المثال، يمكن بسهولة أن يتم الإتصال بأجزاء الشبكات الكهربائية المستخدمة في بنية شكبة 5G، وهذا ما سيساعد جهة خبيثة ما على تعطيل الإشارات والعبث بها. 

اقرأ المزيد 

ميزة منتظرة في “واتساب” للحد من “الإزعاج”