أخبار الآن | غازي عنتاب – تركيا (هيام النشار)

أطلق نشطاء ومتضامنون سوريون وعرب دعوات لتعطيل حسابات فيسبوك ليوم كامل، اعتباراً من منتصف ليلة السبت "أي اليوم" الموافق 30-4-2016 وحتى نهاية يوم الأحد، وذلك كخطوة تصعيدية للتعبير عن الغضب من تجاهل فيسبوك لقضية التضامن مع حلب، التي تتعرض لقصف من قبل روسيا ونظام الأسد.

ولاقت الدعوة الجديدة بتعطيل حسابات فيسبوك بشكل مؤقت انتشاراً واسعاً بعد ساعات قليلة من إطلاقها حيث حظيت "المناسبة" التي أنشأت على فيسبوك بمشاركة الآلاف.

في الصدد، قال القائم على الحملة "إسلام هجرس" وهو مصري الجنسية: "إن الهدف من الحملة هو إيصال غضبنا إلى فيسبوك الذي تضامن مع فرنسا ولم يتضامن مع سوريا وحلب، إضافة للإدارة الأمريكية التي تصمت عن جرائم نظام الأسد وبوتين في حلب، أما الهدف الثاني هو إيصال رسالتنا إلى الشعوب بعيدا عن الأجندات لأن كل شعب معرض لنكبة قد تكون زلازل أو شيء أخر كما هجمات أيلول/ سبتمبر رغم قوة دولته".

وأضاف هجرس، أن الحملة سوف تستمر لمدة 24 ساعة، وستبدأ في الساعة 12 من منتصف ليلة اليوم السبت بتوقيت مدينة حلب، وفي الساعة 11 ليلاً بتوقيت القاهرة، والساعة 12 ليلا بتوقيت إسطنبول.

وأشار هجرس إلى أنه لا يوجد ضرر مباشر على الفيس بوك بإغلاق الحسابات، إنما الضرر سوف يكون معنوي ضمني لتسليط الضوء على ما يجري في حلب، باعتبار أن أكثر من 100 ألف مشارك متوقع في الحملة، حيث شارك منشور إطلاق الحملة أكثر من 60 ألف مستخدم للفيس بوك ما يدل على كثافة المشاركة في الحملة.

وأكد أن الحملة ليست ممولة من أحد، إنما قام بإطلاقها شخص يسمى "عبد الرحمن" ثم نشرها شخص ثاني إلى أن وصلت إليه وقام بإنشاء المناسبة لإيصالها بشكل أسرع وأكبر، وأن رواد الفيس بوك هم من الذين يدعمون الحملة.

وحمّل هجرس، "بشار الأسد" مسؤولية كل ما يجري في سوريا منذ بداية الثورة السورية إلى الآن، وكل الخراب بما فيه الخراب الذي تسببت فيه داعش لأنه لو استجاب الأسد لمطالب الثورة لما كان هناك شيء اسمه داعش الآن.

"سوسن" ناشطة سورية تقيم في مدينة غازي عينتاب التركية قالت لأخبار الآن: "يجب علينا بأبسط الطرق لفت نظر المجتمع الدولي الذي يدّعي الإنسانية وحقوق الإنسان بأن في حلب يوميا يوجد المئات من الأبرياء من نساء وشيوخ وأطفال يلقون حتفهم تحت وطأة نيران الأسد وحلفائه، علما بوجود هدنة نناشد، وعبر موقع أخبار الآن كل العالم من أجل التضامن مع الشعب السوري وحلب خاصة".

وكان ناشطون سوريون وعرب أطلقوا، قبل يومين، حملة #حلب_تحترق و#الأسد_يحرق_حلب على شبكات مواقع التواصل الاجتماعي لفضح جرائم النظام السوري في حلب وحظيت الحملة باهتمام عالمي، ثم اتجهوا إلى صفحة مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ، مطالبين إياه عبر مئات التعليقات على منشوراته، بالمشاركة رسميا في الحملة الإنسانية من أجل إنقاذ حلب من إجرام نظامي الأسد وبوتين عبر إتاحة إمكانية تلوين الصورة الشخصية باللون الأحمر كما فعل حين وقوع تفجيرات باريس حيث أتاح للمستخدمين تلوين الصورة الشخصية بلون العلم الفرنسي.

أما "محمد الإدلبي" ناشط إعلامي، فيقول: أصحاب فكرة تعطيل حسابات الفيس بوك مصريو الجنسية ولهم جزيل الشكر على لفت انتباهنا إلى هذه الفكرة الرائعة ونأمل من إدارة الفيس بوك أن تحترم وشعور الشعب السوري الذي يحاول بشتى الوسائل لفت أنظار العالم إلى المجازر التي ترتكب في سوريا كل يوم وخاصة الهجمة الشرسة التي تتعرض لها حلب منذ أسبوع تقريبا والتي راح ضحيتها المئات من الأبرياء فقط بسبب قولهم "حرية".