أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)

حتى عام 1992، كان تصورنا عن كواكب تدور حول نجومها خارج حدود نظامنا الشمسي مقتصراً على أفلام الخيال العلمي فقط. إلى أن أعلن الفلكيان أليكس فولشتان، وديل فريل عن أول اكتشاف لمثل هذه الأجرام السماوية.

اقرأ أيضا: علماء: درجات الحرارة في القطب الشمالي ارتفعت إلى ما يقارب نقطة الذوبان

منذ ذلك الحين، تمكّنا من إيجاد وتأكيد ما مجموعه 4,431 من هذه الكواكب الخارجية، كما تنتظر بعثة كبلر وحدها تأكيد 2,416 أخرى. إنه عدد كبير من الكواكب قياساً إلى فترة تجاوزت العقدين بقليل فقط.

وقد وجد أنّ اثنين من هذه الكوكب الخارجية يدوران حول نجم يسمى PSR B1257+12 تفوق كتلته كتلة الأرض، ولكنها أصغر من كتلة نبتون. حيث تم تصنيف كل منهما كـ "أرض عملاقة". منذ ذلك الحين، تمكّنا من العثور على مجموعة متنوعة من الكواكب الأرضية العملاقة الأخرى. فالكوكب الخارجي HIP 11645b يدور حول نجمه في أقل من 10 أيام أرضية، إلا أن السنة على كوكب 55 Cancri e هي أقصر من ذلك حتى تعادل السنة 18 ساعة فقط. إن الكوكب الأخير لا يملك حتى بخار الماء في غلافه الجوي، في حين، يوجد بلازما مائية على سطح الكوكب Gliese 1214 b.

فريق أكثر تطوراً من العيون الشاخصة بين النجوم

مع بناء تلسكوبات ومراصد أكبر حجماً وأكثر تطوراً، يمكننا الحصول على مشاهد تفوق تفاصيلها أضعافاً مضاعفة عما سبق أن شاهدناه، ما يمنحنا أساساً متيناً لتحليل الأجسام المحيطة بنا في الكون. خلال عام 2016، حدثت بعض التطورات البارزة، ولكن سقف التوقعات مرتفع بأننا سنعثر على المزيد من هذه الكواكب الأرضية العملاقة في 2017 بفضل إطلاق التلسكوبات والمراصد القادمة، وربما سنعثر حتى على بعض الظروف المثالية المهيأة لنشوء الحياة.

قمر صناعي متنقل للبحث عن الكواكب الخارجية "TESS"

ستقوم ناسا بإطلاق المسبار TESS في 2017. وخلال بعثته التي تستغرق عامين، تخطط ناسا لاستخدامه في رصد ما لا يقل عن 200,000 نجم، وتتوقع اكتشاف آلاف أخرى من الكواكب الخارجية.

ميركات وSKA

يتمتع ميركات MeerKAT – المرصد الراديوي ذو الأطباق الأربعة والستين في جنوب أفريقيا – بقدرات هائلة لدرجة أنه خلال تجربة تشغيل لـ 16 من أطباقه الأربعة والستين، تمكن من رصد 1,300 مجرة لم يكن معروفاً قبلها إلا بوجود 70 مجرة فقط. يتوقع تشغيل الأطباق الأربعة والستين كلها بحلول مطلع 2017، وبالتالي يمكننا أن نتوقع تحقيق اكتشافات كبيرة بفضل هذا التلسكوب. وإن لم يكن ميركات مثيراً للإعجاب بما فيه الكفاية، فإنه في الواقع لا يشكل سوى جزء صغير من مشروع أكبر، وهو مصفوف الكيلومتر المربع "SKA".

فاست

تلسكوب "الفتحة الكروية الواسعة"، ذو قطر 500 متر "547 ياردة" "فاست FAST"، والملقب بتيانيان "عين السماء"، يحمل الرقم القياسي العالمي ليس فقط من حيث الأبعاد، بل من حيث الحساسية أيضاً، فحساسيته تعادل ضعفي حامل الرقم السابق تقريباً، وسرعته في المسح الفضائي تفوقه من 5 إلى 10 أضعاف. بدأت عمليات الرصد بهذا الجهاز العملاق في سبتمبر الماضي من هذا العام، وبالتالي يرجح أن يساهم أيضاً في تحقيق العديد من الاكتشافات في 2017.

تلسكوب الفضاء جيمس ويب "JWST"

تحسباً لإمكانية عدم تحقيق ما يكفي من اكتشافات لكواكب أرضية عملاقة مرشحة في 2017، سينضم بديل تلسكوب هابل من ناسا، تلسكوب الفضاء جيمس ويب، إلى جهود البحث عن كواكب خارجية تدور حول نجوم قريبة منا في 2018. استغرق إنجاز هذا التلسكوب من الزمن 20 عاماً، وكلف من المال 8.8 مليارات دولار أمريكي، وتم تصميمه للحصول على نطاق رؤية يفوق نطاق رؤية هابل ب 100 مرة. يفترض لهذا التلسكوب أن يمتلك قدرات هائلة لدرجة أن بإمكانه رصد نحلة طنانة على سطح القمر، وبالتالي فالآمال مرتفعة بأن يتمكن من العثور على مزيد من "كواكب الأرض" العملاقة.

إقرأ أيضا :

كويكب ضخم يهدد الأرض وناسا تحذر

اليابان تطلق صاروخا يعمل بالوقود الصلب